المادة 304 تنقذ الزوجة من حبل المشنقة وتبرئها من قتل زوجها

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

‎“بعد أربع سنوات من محاكمة كتيبة الإعدام المتهمين بذبح زوج البدرشين، اصدرت محكمة النقض حكمها برفض الطعن المقدم منهم وتأييد حكم محكمة الجنايات بإعدام المتهمين الثلاثة وبراءة الزوجة". 

‎البداية كانت منذ  عدة سنوات عندما بدأ عبد الله يتقرب من جارته التي يراها دائمًا الأجمل من زوجته والاصغر سنًا، احبها بجنون دون أن يبوح لها بحبه وفي احدى المرات استغل وجود مشكلات بينها وزوجها واخذ يتقرب منها شيئا فشيئا بكلامه المعسول الذي لم تسمعه من زوجها حتى نجح في امتلاك قلبها، وتعددت اللقاءات بينهما وفي احدى المرات طلب منها أن تفتعل مع زوجها مشادة وتطلب منه الطلاق وفعلت عبير ماطلبه منها عشيقها إلا أن زوجها رفض طلب الطلاق، وفي تلك الفترة خافت عبير من أن ينفضح امرها وطلبت من عبد الله أن يقطع علاقته بها وانها لن تستطيع ان تترك ابناءها، واشتعلت نار الغيرة في قلبه ووعدها بأنه سيخلصها من تلك الزيجة وعندما سألته عن الطريقة اكد لها انها مفاجأة، وتحول عبد الله إلى شيطان مارد بعد أن شغف حبا بعشيقته عبير واختمرت في ذهنه فكرة القتل حتى يخلو له الطريق والزواج منها، حاول تنفيذ جريمته مرتين لكنه فشل فيهما ففي المرة الأولى خطط أن يضع له الأقراص المخدرة في الشاي ثم يخنقه ويلقي به بأحد المصارف أو المناطق النائية لكنه فشل في استدراجه، 

‎وفي المرة الثانية خطط ان يقتله في الطريق العام ليلا اثناء عودته من عمله لكنه في هذا اليوم عاد مع احد اصدقائه وفشل ثانية في ذلك! 

‎الفكرة سيطرت على رأسه بشتى الطرق وهنا قرر الاتفاق مع اثنين آخرين على قتل الزوج مقابل مبلغ مالى يدفعه لهما، واتفق الثلاثة على استدراج المجني عليه امام كوبرى المرازق بدائرة مركز شبين في العاشرة مساء بزعم وجود نقلة خردة نحاس عند المتهمين الاول والثاني نظير حصوله على مبلغ مجزي، وفي الميعاد المحدد ذهب الزوج المخدوع إلى المكان المتفق عليه واعد المتهمان اسلحة بيضاء وما أن وصل المجني عليه حتى استدرجاه إلى احدى المناطق النائية وطعنه المتهم الاول ثلاث طعنات في جسده ثم قام المتهم الثالث بالجلوس على المجني عليه وشل حركته وواصل المتهم الاول الاعتداء على المجني عليه ثم قام الاول بذبح الزوج المسكين ثم تركا الجثة وفرا هاربين، وبعدها توجه المتهمان الاول والثاني إلى عبد الله المتهم الثالث لاخذ بقية المبلغ المتفق عليه، على الجانب الآخر اخذت عبير تبحث عن زوجها بعد أن تأخر في عمله طويلا واتصلت بأسرته تخبرهم باختفائه وبدأت الاسرة تبحث عنه في كل مكان، والمثير في الامر أن عبد الله كان يبحث معهم وبعد مرور اربعة وعشرين ساعة حررت اسرته محضر باختفائه وفي اليوم الثالث عثر الاهالى على جثة الزوج وابلغوا الشرطة وبمقارنته ببلاغات الغياب تطابقت مواصفات الجثة مع بلاغ الاختفاء، واستدعى رجال المباحث اسرة الزوج وتعرفت عبير ووالدته على زوجها واخذت المباحث في عمل تحرياتها عن الواقعة وتتبع لهاتف المجني عليه حتى تم القبض على المتهمين واعترف عبد الله أن عبير هي المحرضة علي قتل زوجها، أحيل المتهمون جميعًا إلى النيابة ومنها إلى محكمة جنايات جنوب الجيزة والتي اصدرت حكمها برئاسة المستشار مجدى امام وعضوية كل من المستشارين وديع حنا ناشد ومحمد عبد العاطي بإعدام المتهمين الثلاثة بعد اخذ موافقة المفتى، وبراءة الزوجة بعدما تشككت المحكمة في صحة نسب الاتهام لها عملا بنص المادة ٣٠٤ من قانون الإجراءات الجنائية 

‎إلا أن المتهمين الثلاثة طعنوا على الحكم امام محكمة النقض والتى قضت بعد عدة جلسات برفض الطعن وتأييد حكم محكمة الجنايات بإعدام المتهمين، صدر الحكم برئاسة المستشار احمد عبد القوي وعضوية كل من المستشارين محمد عبد اللطيف ونجاح موسى ومحمد طاهر وجمال قرني وهاني فهمي واحمد حامد البدوي واحمد قزامل ومحمد السنباطي وسكرتارية عادل عبد المقصود وهاني احمد عبد الرحمن.

اقرأ أيضًا : الاعدام شنقاً لقاتل مسني عين شمس


 

 

 

;