عادة ما تكون النتوءات والبقع البيضاء والبقع الصغيرة في الفم واللسان غير ضارة، ولكن، في بعض الأحيان، يمكن أن تقدم بعض الدلائل على ما يحدث بالفعل في صحة المرء عموما.
فيمكن أن تكون التغيرات في ألسنتنا مؤشرا على بعض الأمراض الفتاكة، لذلك، عندما تقوم بتنظيف أسنانك بالفرشاة، ألق نظرة على لسانك، فهناك الكثير مما قد يخبرك به.
اللسان الجغرافي
اللسان الجغرافي هو نوع من الحالات الالتهابية، التي تتميز بتكوين بقع غير عادية ولكنها غير ضارة على الجزء العلوي والجانبي من اللسان، عادة ما يكون لون اللسان أبيض وردي اللون ومغطى بنتوءات قصيرة وناعمة تشبه الشعر تسمى الحليمات، في حالة اللسان الجغرافي، هناك بعض البقع على اللسان التي لا تحتوي على الحليمات المعتادة وتظهر ناعمة وحمراء مع حدود مرتفعة أو هياكل تشبه النتوءات فقط حول الهوامش مما يجعلها أشبه بالجزيرة أو الخريطة، مثل المظهر.
غالبًا ما تشفى هذه الحالة غير العادية في مكان واحد وتنتشر أو تهاجر إلى مكان آخر داخل تجويف الفم، ولهذا السبب يطلق عليها طبيًا الحمامى المهاجرة أو التهاب اللسان المهاجر الحميد. على الرغم من أن اللسان الجغرافي يمكن أن يؤدي أحيانًا إلى عدم الراحة وزيادة الحساسية لبعض المواد، مثل الحلويات والتوابل والمواد المالحة، إلا أنه لا يكون مثيرًا للقلق عادةً ولا يسبب مشاكل صحية خطيرة أو التهابات أو سرطان.
أسباب اللسان الجغرافي
ويحدث اللسان الجغرافي عادة عندما يكون هناك غياب للحليمات على اللسان، ولكن السبب الدقيق لهذا الغياب لا يزال مجهولا من قبل الأطباء والباحثين. على الرغم من أن بعض الحالات تظهر وجود صلة معينة بين اللسان الجغرافي والصدفية أو الحزاز المسطح، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
عوامل الخطر في اللسان الجغرافي
تتضمن بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة باللسان الجغرافي ما يلي:
التاريخ الوراثي: الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة باللسان الجغرافي هم أكثر عرضة لنقله إلى أطفالهم أيضًا.
اللسان المشقوق: الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بحالة التهابية أخرى تسمى اللسان المتشقق وهي حالة تتضمن أخاديد أو شقوق تتطور على سطح اللسان، هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بحالة جغرافية أيضًا أو العكس.
أعراض
العلامات والأعراض الشائعة لللسان الجغرافي هي عادة بقع حمراء غير متساوية تظهر بشكل رئيسي على اللسان، ولكن يمكن العثور عليها أيضًا على الخدين، أو على سقف الفم، أو على اللثة، أو حتى تحت اللسان، وتشمل هذه:
- بقع ناعمة ذات لون وردي محمر، غير منتظمة الشكل ذات حدود بيضاء مرتفعة
- تغيرات متكررة في حجم وشكل وموقع الآفات
- استمرار الانزعاج والألم أو الالتهاب، أثناء تناول الأطعمة السكرية أو الحارة أو الحمضية كما في حالة قرحة الفم
المضاعفات
على الرغم من أن اللسان الجغرافي لا يمثل مشكلة صحية خطيرة أو حالة سرطانية، إلا أنه إذا ترك دون علاج لفترة طويلة، فإنه يمكن أن يسبب القلق . يمكن أن يكون مظهر اللسان محرجًا للغاية في الأماكن العامة ويكون بمثابة تذكير دائم بشيء غير عادي أو مزعج.
التشخيص والعلاج
عند ملاحظة العلامات والأعراض المذكورة أعلاه أو الشعور بأي إزعاج، قم بزيارة طبيب الأسنان على الفور لتلقي العلاج في أقرب وقت ممكن. يستخدم الطبيب عادةً أداة مضاءة لفحص اللسان بشكل صحيح، ويطلب من المريض تحريك اللسان ليشعر بأي إزعاج، ويفحص نسيج اللسان وتجويف الفم بشكل صحيح ويبحث أيضًا عن أي علامات التهابات مثل الحمى أو التورم ، العقد الليمفاوية.
علاج اللسان الجغرافي
على الرغم من أن اللسان الجغرافي عادة ما ينحسر من تلقاء نفسه، ولكن لمنع الانزعاج والحساسية غير العادية، قد يقترح الطبيب أحد بروتوكولات العلاج التالية، وتشمل هذه:
- مسكنات الآلام المتاحة دون وصفة طبية
- الأدوية المضادة للالتهابات
- محاليل الفم المضادة للهستامين
- غسول الفم والمضمضة بالمخدر
- الكورتيكوستيرويدات التي يمكن وضعها على اللسان
