بوتين يقدم العزاء لأسرة بريجوجين ويصفه بـ «رجل الأقدار الصعبة»

الغموض يحيط بمصير قائد مجموعة فاجنر وتضارب التقارير حول العثور على جثته

 حطام الطائرة التى تحمل أسم يفجينى بريجوجين على لائحة ركابها
حطام الطائرة التى تحمل أسم يفجينى بريجوجين على لائحة ركابها

عواصم - وكالات الانباء

ما زال الغموض يكتنف حادث سقوط طائرة يفجينى بريجوجين قائد مجموعة فاجنر، وسط تضارب التقارير حول العثور على جثته وسط حطام الطائرة وغياب اى بيان رسمى من القيادة الروسية يؤكد ملابسات مصرعه..

أحدث الروايات تقول إنه تم التعرف على جثة رئيس مجموعة «فاجنر» من خلال إصبع يده المقطوع، حيث كان قد تعرض لإصابة فى يده اليسرى بحسب ما ذكرته قناة روسية على تليجرام ووفق القناة، فإن أحد كبار قادة فاجنر تعرف على الجثة فى المشرحة من خلال الإصابة، كما تعرف على الرجل الثانى فى القيادة ديمترى أوتكين من وشمه..

من جانبه قدم الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، خالص تعازيه لعائلات ضحايا حادثة تحطم الطائرة الخاصة برجل الأعمال يفجينى بريجوجين، قائد مجموعة فاجنر، بما فيهم عائلة بريجوجين نفسه، وفى أول تعليق له عن مصرع بريجوجين، وصف الرئيس الروسى قائد فاجنر بأنه «رجل واجه أقداراً صعبة، وارتكب أخطاءً جدية، لكنه حقق النتائج المرجوة لنفسه وللقضية المشتركة، كما كان شخصاً ورجل أعمال موهوباً».. وأكد بوتين استمرار التحقيقات فى حادثة سقوط الطائرة مشيراً إلى أن قائد فاجنر كان يعمل فى روسيا والخارج، ولاسيما فى أفريقيا، فى مجالات النفط والغاز وغيرهما، وعندما عاد من أفريقيا، قابل مسؤولين روس. 

ومن جانبه قال رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف، إن مؤسس شركة «فاجنر» يفجينى بريجوجين قدم مساهمة كبيرة فى العملية العسكرية الخاصة، «الحرب الروسية ضد أوكرانيا» معتبرا وفاته خسارة كبيرة لروسيا.. وكانت هيئة الطيران المدنى الروسية، روزافياتسيا، قد قالت إن بريجوجين، وكذلك نائبه ديميترى أوتكين، كانا من بين الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن طائرة إمبراير التى تحطمت الأربعاء الماضى فى منطقة تفير.

وعلى صعيد آخر، قالت وزارة الدفاع البريطانية امس الجمعة، إنه «لا دليل قاطعا» حتى الآن على أن زعيم مرتزقة فاجنر، يفجينى بريجوجين، كان على متن الطائرة التى تحطمت، مؤكّدة فى الوقت نفسه أن «من المحتمل جدا أنه مات» وأفادت الوزارة فى تحديث استخباراتى، نشرته على منصة «إكس» «تويتر سابقا» بأنه «من شبه المؤكد أن وفاة بريجوجين سيكون لها تأثير سيزعزع بشدة استقرار مجموعة فاجنر». ووصفت الوزارة وفاته بـ»الفراغ» فى قيادة فاجنر «تفاقمه التقارير التى تفيد بوفاة العضو المؤسس والقائد الميدانى، ديمترى أوتكين، ورئيس الخدمات اللوجستية، فاليرى تشيكالوف».

 من جهتها، رجّحت وزارة الدفاع الأمريكية، أن يكون زعيم مجموعة فاجنر قد قُتل فى تحطّم الطائرة، مشيرة لعدم وجود معطيات تدعم فرضية أن الطائرة أُسقطت بصاروخ أرض-جو وشدد المتحدث باسم البنتاجون، على عدم حيازة البنتاجون أى معلومات عن سبب تحطم الطائرة، لكنه استبعد الفرضية المتداولة على نطاق واسع عن إسقاط الطائرة بصاروخ وقال إن الجيش الأمريكى لا يمتلك «معلومات تؤشر إلى ارتباط صاروخ أرض-جو» بالحادث. 

ووسط هذا الغموض انتشرت سيناريوهات مختلفة من بينها سيناريو نشرته صحيفة «ديلى ميل» الامريكية زعمت فيه ان بريجوجين لازال على قيد الحياة، حيث تم الإعلان عن وجود راكب باسم يفجينى بريجوجين على متن الطائرة المنكوبة، ولكن من المعروف أيضًا أن العديد من الأفراد قد غيروا اسمهم إلى يفجينى بريجوجين، كجزء من جهوده للتعتيم على رحلاته.