كل سبت

حلم البريكس .. ونفوذ الغرب

محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب

قمة بريكس أو نصف سكان الارض التى اختتمت أعمالها أمس الاول فى جنوب افريقيا بحضور قادتها الخمس رئيس الصين والبرازيل وجنوب أفريقيا ورئيس وزراء الهند ووزير خارجية روسيا ممثلا لقيصر روسيا بوتين الذى شارك وألقى كلمته عبر الفيديو كونفرانس القمة التى تعقد محملة بأحلام 3مليارات مواطن من سكان هذه الدول يمثلون نصف سكان الارض الى جانب اكثر من 40 دولة منها: مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين التى تم اعتماد انضمامها لتصبح أعضاء فى «بريكس بداية من اول يناير القادم ..

هذا باضافة الى دول اخرى تقدمت بطلب للانضمام الى التجمع يحلمون بأوضاع اقتصادية افضل والقضاء على الهيمنة الاقتصادية للغرب وتسبقهم أحلام بانشاء عملة بريكس موحدة شبيهة باليورو لكنها تكون بديلا عن الدولار الذى يفرض سطوته على العالم.

الغرب كاملا قلق بشدة من التجمع الذى نشأ فى الالفية الجديدة عقب الغزو الامريكى لافغانستان ويتساءل  إن كانت العملة الموحدة الجديدة ستبصر النور ولو بعد عشر سنوات! صحيفة الجارديان البريطانية  فى تقرير لها كشفت عن مخاوف الغرب من اهداف البريكس وتساءلت: ألم تعد امريكا وأوروبا يخيفان العالم هل اهتز عرش الغرب لصالح الدول النامية او ما كنا نسميه دول العالم الثالث أصبحت فى المصاف الأولى

الشعوب قبل الحكومات تريد بريكس ليس فقط بسبب سوء السلوك الغربى الذى بلغ مداه بل للخطاب الأخلاقى الذى تعتمده الدول المؤسسة خاصة الصين وروسيا وتأكيداتهما الرغبة فى اقامة نظام جديد يزيح آلام الماضى وبديل صندوق النقد سيئ السمعة والبنك الدولى ببنك وصندوق يكون بمقدور الدول الأعضاء أن تقترض دون شروط تنتهك سيادتها وتفرض عليها إصلاحات من الخارج.

دول البريكس صارت الأكثر نمواً فى العالم ثلاث من بينها نووية واثنتان لهما عضوية دائمة فى مجلس الأمن هى قوى كبرى تشكو من تهميشها ومعاملتها كأمم ثانوية وتكبيلها بالعقوبات والحصار الاقتصادى خصوصاً الصين وروسيا بعد الحرب الأوكرانية ترغب فى وجود مكان لها على الساحة الدولية وفقا لقدراتها وامكاناتها وهو رهانها على عالم جديد متعدد الأقطاب.

وللحديث بقية