في شهر التوعية: هل مرض الصدفية يؤثر على الرئتين؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

يحتفل العالم أجمع بشهر أغسطس للتوعية بمرض الصدفية، حيث أنه حوالي حوالي 125 مليون شخص حول العالم مصاب بمرض الصدفية، والصدفية والتهاب المفاصل الصدفي من الاضطرابات المزمنة في المناعة الذاتية التي تنتج استجابة التهابية - خاصة في الجلد والمفاصل، ومع ذلك، فمن المعروف أن الصدفية مرض جهازي قد يرتبط باضطرابات أخرى مثل السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض التهاب الأمعاء، بحسب موقع "ميديكال نيوز توداي" الامريكي. 

اقرأ أيضًا| هل يعود القلق من جديد؟ المتحورات القادمة ترعب العالم

وتشير الأدلة الناشئة أيضًا إلى أن المرضى الذين يعانون من الصدفية قد يكونون أكثر عرضة لمجموعة متنوعة من أمراض الجهاز التنفسي (الرئة) وأن بعض العلاجات الدوائية الجهازية للصدفية المعتدلة إلى الشديدة، قد يكون لها آثار جانبية رئوية، مثل السعال وضيق التنفس.   

أمراض الرئة المرتبطة بمرض الصدفية: 

الربو: من المعروف أن الصدفية هي عامل خطر للإصابة بالربو، على الرغم من أن سبب ذلك لا يزال غير واضحة، وأظهرت التحاليل الأخيرة لست دراسات، والتي شملت 66.772 حالة من حالات الصدفية و577.415 من الضوابط، أن المرضى الذين يعانون من الصدفية لديهم قابلية أكبر للإصابة بالربو، وكان الخطر أكبر لدى المرضى الأكبر سنًا ( فوق 50 عامًا)، على الرغم من أن سبب حدوث ذلك ليس واضحًا.

مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD): يشير مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) إلى مجموعة من الأمراض التي تعيق تدفق الهواء إلى الرئتين، مما يزيد من صعوبة التنفس. 

وخلصت مراجعة أجريت عام 2015 إلى أن الأشخاص المصابين بالصدفية لديهم خطر أكبر بمقدار الضعف تقريبًا للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، مقارنة بعامة السكان، وكان الخطر أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون من الصدفية الشديدة. 

بدأت دراسة أخرى أجريت عام 2018 من الدنمارك لقياس وظائف الرئة لدى مرضى الصدفية،ودرس هانسن وزملاؤه 20422 شخصًا بالغًا في الدراسة الدنماركية العامة لسكان الضواحي، والتي شملت 1173 شخصًا مصابًا بالصدفية و19249 شخصًا من مجموعة التحكم. 

وأجرى المشاركون اختبارات وظائف الرئة باستخدام مقاييس التنفس المحمولة، وأجابوا على أسئلة مختلفة حول ما إذا كانوا مصابين بالصدفية وضيق التنفس والالتهاب الرئوي خلال العقد الماضي. 

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين يعانون من الصدفية أظهروا انخفاضًا طفيفًا في وظائف الرئة مقارنةً بالضوابط، على الرغم من أن الاختلافات بعد التعديل للتدخين كانت صغيرة جدًا (وهي نقطة أقر بها المؤلفون).

ويتوقع المؤلفون أن المرضى الذين يعانون من الصدفية قد يعانون من التهاب مجرى الهواء دون السريري وأن المسارات الالتهابية قد تتزامن بين الصدفية وأمراض الرئة الالتهابية، ومن المهم أن نلاحظ أنه لم يتم إجراء أي تعديل للسمنة أو النشاط البدني في هذه الدراسة، ومن المتوقع أن يكون لكل منهما تأثير.