فى الصميم

لاخوف من «إيريس» .. لكن الحذر واجب!

جلال عارف
جلال عارف

أخيراً.. وصلت «إيريس» بعد أن مرت على أكثر من ٥٠ دولة فى آسيا وأمريكا وأوروبا. «إيريس» هو الاسم الذى أطلقوه على المتحور الجديد من «كورونا» الذى أصبح يمثل نسبة كبيرة من الإصابات بالفيروس.

أعلنت وزارة الصحة رصد حالتين أصيبتا بالمتحور الجديد «إى چى ٥» الذى أطلقوا عليه إسم «إيريس».. ربما للتخفيف من وقعه على الناس.
الإصابتان اللتان تم رصدهما بمصر أعراضهما بسيطة وفى سبيل التماثل للشفاء..

وهو أمر يطمئن إلى سلامة التقديرات التى تقول إن المتحور الجديد ليس شديد الوطأة وهو أقرب إلى نوبة البرد أو الإنفلونزا الخفيفة. وأعراضه هى ارتفاع الحرارة والسعال والشعور بالتعب وبعض الالتهاب فى الحلق. والشفاء منه يكتمل بعد أيام قليلة. لكن الخطورة تكمن فى سرعة الانتشار التى يتمتع بها هذا المتحور، بالإضافة إلى قدرته على اختراق المناعة التى يكتسبها من سبق لهم الإصابة بـ «بكورونا» من قبل!!

كل المعطيات تقول إنه لا داعى للمخاوف الشديدة، لكن الحرص ضرورى واتخاذ الإجراءات الوقائية (خاصة مع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة) أمر واجب. مع الاطمئنان الكامل إلى أن المتحور الجديد ليس خطيراً، وإلى أن الاستعدادات الطبية لمواجهته متوافرة بالكامل، والوباء - بكل متحوراته - أصبح تحت السيطرة، وإن كانت متحوراته الضعيفة ستبقى مع العالم لفترة كما هو الحال مع الإنفلونزا التى تغير مواصفاتها كل عام!!

وتبقى إجراءات الوقاية البسيطة هى أهم أسلحة المواجهة. غسل الأيدى وارتداء الكمامة فى الأماكن المزدحمة والمغلقة والراحة الكاملة عند الإصابة حتى لاننقل الفيروس للمحيطين بنا.. كلها أمور سهلة لكنها ضرورية خاصة لأصحاب المناعة الضعيفة، وهى كفيلة بأن تنقذك من ضعيف ثقيل الدم حتى لو اختفى وراء اسم «إيريس» وحتى لو كان أقصى توابعه بضعة أيام من تكسير العظم وارتفاع الحرارة إذا اتبعنا التعليمات الطبية عند الإصابة.

لا داعى لأى مخاوف مبالغ فيها. مضت شهور منذ اكتشاف المتحور الجديد وهو ينطلق من الصين إلى أكثر من خمسين دولة حتى الآن. وكل التقارير تؤكد أنه متحور ضعيف، وأن مواجهته سهلة إذا اتبع الجميع إجراءات الوقاية البسيطة.. لا خوف من «إيريس» لكن الاحتراس منها واجب!!