إعفاء قائد القوات الجوية الروسى.. وصد هجوم بمسيرات على موسكو

سيرجى سوروفيكين
سيرجى سوروفيكين

عواصم - وكالات الأنباء

أعفى الجنرال سيرجى سوروفيكين، قائد القوات الجوية الروسية وأحد أبرز الضباط فى الجيش، من مهامه، وفق ما أفاد الإعلام الرسمى أمس، بعد غيابه عن الظهور العام منذ التمرّد المسلّح لمجموعة فاجنر على القيادة العسكرية فى موسكو فى يونيو.

ونقلت وكالة «ريا نوفوستى» الرسمية عن مصدر لم تسمّه قوله «تم إعفاء القائد السابق للقوات الجوية الروسية سيرجى سوروفيكين من منصبه». وأشارت الى أن رئيس أركان القوات الجوية الكولونيل-جنرال فيكتور أفزالوف سيتولى القيادة بالانابة. وكان آخر ظهور لسوروفيكين، جاء فى شريط مصوّر عندما وجّه نداء الى مقاتلى فاجنر للتراجع بعد دعوة قائدهم يفجينى بريجوجين عناصره الى التمرد على القيادة العسكرية.

ولم يظهر سوروفيكين (56 عامًا) فى العلن منذ ذلك الحين، مما أثار تكهّنات بشأن توقيفه أو إقالته. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» فى تقرير نقلًا عن مصادر فى الاستخبارات الأمريكية، أن سوروفيكين كان على علم مسبق بمخططات بريجوجين وأنه قد يكون اعتُقل. لكن الكرملين نفى المعلومات الواردة فى التقرير، من دون أن يلغى ذلك الغموض الذى يلفّ مصيره.

وتأتى التطورات فيما يخوض الجيش الروسى معارك على الجبهة الأوكرانية. وأمس، ألحق هجوم أوكرانى بالمسيّرات استهدف موسكو أضرارا فى مبنى يقع فى حى أعمال مركزى، فى سادس ليلة من الهجمات على منطقة العاصمة الروسية بينما قُتل ثلاثة أشخاص فى هجوم مشابه أمس فى الجانب الروسى من الحدود بين البلدين.

وتشن روسيا وأوكرانيا هجمات متبادلة بمسيّرات خلال النزاع الذى يبدو أن أيا من الطرفين لا يحقق تقدّما يذكر فيه فيما تشن القوات الأوكرانية هجوما مضادا. وأسقطت الدفاعات الجوية مسيّرتين أوكرانيتين فى منطقتين واقعتين ضمن نطاق موسكو هما مويسكى وخيمكي، بحسب ما أفاد بيان لوزارة الدفاع الروسية. واصطدمت مسيّرة ثالثة بمبنى يقع فى حى الأعمال فى موسكو على بعد حوالى خمسة كيلومترات عن الكرملين بعدما «أحبطت» الدفاعات الجوية الهجوم.

وفى واشنطن، زعم مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك ساليفان، بأن الولايات المتحدة «كانت على علم بقوة خطوط الدفاع الروسية قبل بدء الهجوم الأوكرانى المضاد».

وقال ساليفان فى إفادة صحفية: «الأوكرانيون كانوا على علم، وكنا ندرك قوة الدفاع الروسى، ولكن فى النهاية هناك فرق كبير بين التخطيط والواقع عندما يتعلق الأمر بأى نزاع».

وأضاف ساليفان أن البيت الأبيض لا يعتبر الوضع الحالى فى النزاع بأوكرانيا طريقا مسدودا، وستواصل واشنطن تزويد كييف بوسائل الدعم اللازمة. وفى لندن، أعلن وزير الطاقة البريطانى جرانت شابس أن بريطانيا ستقدم لأوكرانيا 192 مليون جنيه استرلينى (نحو 245 مليون دولار) لشراء الوقود النووى لمحطاتها الذرية «دون أن تضطر للحصول عليه عبر روسيا فى المستقبل». وأشار إلى أن من بين الشركات التى ستبيع الوقود النووى لأوكرانيا سيكون كونسورتيوم «أورينكو» الدولى الذى تشارك فيه بريطانيا.

وفى لندن أيضا، أفادت مصادر حكومية لصحيفة «فاينانشال تايمز» بأن المملكة المتحدة ستدرج شركة «فاجنر» العسكرية الخاصة الروسية على قائمة الإرهاب خلال الأسابيع القادمة.