غناء الجمهور...
تجربة ملهمة وممتعة وجديدة بالفعل.. يقطع الجمهور بطاقات الدخول إلى الحفل، ويذهب ليغنى!!... برنامج حفل كامل الجمهور فيه هو المغنى!!... (الكورال هو أنتم) هذا هو مشروع المايسترو والموزع الموسيقى المغربى أمين بودشار، لإحياء التراث الغنائى العربى بشكل غير مسبوق.. يدير الأوركسترا بأسلوب فريد، يضيف أنماطاً وآلات موسيقية جديدة، تمنح الأغنية التراثية طابعا عصريا... لكن الأهم هو العمل على الجمهور.... إدارة العلاقة بدقة بين العازفين فى الأوركسترا والجمهور، الذى يجعل منه مغنى الحفل ومبدعها الحقيقى..
فى البداية يعلن عن برنامج الحفل، ويوزع مع بطاقات الدخول جدول الأغانى (الكلمات وطريقة الغناء) وهو ما يتطلب بدرجة كبيرة، جمهورا لديه ثقافة وذائقة موسيقية جيدة، حتى يمكنه أن يكون شريكا فعليا فى إبداع الأغنية...
قبل أيام فى مدينة «العلمين الجديدة» كانت حفلة بودشار الأولى فى مصر... قدم مع جمهور الحضور العديد من الأغانى المصرية والعربية، لكن (أحلف بسماها وبترابها) لعبد الحليم حافظ، أشعلت الحماس بشكل لافت.. وفى «الدار البيضاء» قبل أسابيع، كان الإبهار الحقيقى المدهش فى تجربة بودشار، مع الجمهور المغربى، وأغنية عبد الحليم حافظ (جانا الهوا) لحن بليغ حمدى... آلاف من الجمهور المغربى فى مسرح محمد الخامس، قاموا بغناء (جانا الهوا) ... الجميع فى صوت واحد متناغم، لا خطأ فى اللهجة ولا الإيقاع ولا اللحن.. جمهور كامل سليم الحس والذائقة، جميل الصوت والحضور.
