الصيف يرفع أسعار «مستلزمات النور»| مولدات وكشافات ومنتجات تعمل بالشحن بديلًا للكهرباء

صورة موضوعية
صورة موضوعية

■ كتبت: آية فؤاد

شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظًا فى أسعار مولدات الكهرباء وكشّافات الإنارة، وهى ظاهرة تحدث غالبًا فى فصل الصيف، لكن يبدو أنها أكثر وضوحًا هذا الموسم بسبب الإقبال الكبير على شراء مستلزمات الإنارة المختلفة، فى ظل غياب وسائل تقليدية أخرى مثل الشموع ولمبات الجاز التى حلت محلها منتجات أخرى حديثة. «آخرساعة» تجولت فى بعض أسواق بيع مستلزمات الإنارة لرصد الظاهرة عن قرب.

◄ بدائل حديثة للشموع ولمبة الجاز

البداية كانت من شارع الجمهورية بمنطقة وسط البلد، حيث أكد التجّار الإقبال على شراء المولدات الكهربائية بأنواعها، والتى ارتفعت أسعارها هذا الصيف نتيجة لزيادة الطلب. وقال أحدهم ويدعى عمرو إبراهيم: هناك انتعاش في سوق المولدات الكهربائية وقامت جميع  الشركات التى نتعامل معها بزيادة أسعار منتجاتها.

أما عن أسعار المولدات فأوضح أنها تختلف حسب النوع والقدرة وعدد الكيلو وات ونوع الوقود المستخدم لتشغيل المولِّد وسعة التنك والشركة المنتجة له، وإذا كان كاتمًا للصوت أم لا، لافتًا إلى أنه يرشِّح لكل زبون النوع الأنسب حسب الأجهزة التى يريد تشغيلها، فالمولد الذى يستخدم لتشغيل مروحة يختلف عن الذي يستخدم لتشغيل تكييف، موضحاً أن الأسعار أصبحت تبدأ من 2500 جنيه وتصل لـ55 ألفًا للمولدات التي تستخدم لإنارة وتشغيل أكثر من جهاز تكييف، وغالبًا ما تكون هذه المولدات مخصصة للمحلات التجارية والشركات.

وأضاف: “يفضل البعض شراء جهاز (الباور) بأنواعه المختلفة، خاصة الذين يريدون تشغيل الأجهزة بالشقق السكنية فى حال انقطاع التيار الكهربائي، لأنه جهاز صغير وسهل الاستخدام مقارنة بالمولدات التى تحتاج لكهربائي متخصص لتشغيلها، بالإضافة إلى الوقود الذى يحتاج الزبون لشرائه كل فترة، أما جهاز الباور فهو يعمل بالبطاريات التى يتم شحنها”.

أما مصطفى الذي يعمل فى بيع المولدات منذ 11 عامًا فقال إن هناك إقبالًا فى الفترة الحالية على شراء المولدات، ولكن ارتفاع الأسعار يحول دون إتمام بعض المواطنين لعملية الشراء، خاصة أنه كان نادراً أن يأتى زبون يريد مولد لشقة سكنية، ولكن حالياً زاد الطلب على هذه النوعية من المولدات، ما دفع بعض الزبائن للبحث عن المولدات المستعملة لقلة أسعارها نسبياً.

◄ اقرأ أيضًا | حكايات | سمكة قطعت الكهرباء عن ولاية أمريكية بأكمالها

وهناك وسائل تقليدية بديلة للكهرباء، كالشموع ولمبات الجاز، التى كانت تستخدم قديمًا، لكنها اختفت بدرجة كبيرة من الأسواق الآن، بسبب المشكلات التى تواجهها صناعة الشمع وارتفاع أسعار المادة الخام المعروفة باسم “البرافين”، لذا اتجه معظم الناس إلى الوسائل الحديثة، حيث يقول أحمد فتحي (صاحب مصنع شمع بمنطقة درب البرابرة): “استخدام الناس للشمع اقتصر على المناسبات مثل حفلات الزفاف والسبوع، وإن كان ليس بنفس الإقبال فى الماضي، ولكن حالياً ظهرت وسائل أخرى جديدة يمكن اللجوء لها، فقد أصبحنا نعتمد على المنتجات التى يكثر عليها الطلب كأدوات الزينة المصنوعة من الشمع والمستخدمة فى أعياد الميلاد وكذلك الشموع العطرية التي تلقى رواجًا كبيرًا”.

فيما تقول عزة محمد (ربة منزل): “إن الشمع ولمبة الجاز أصبحا وسائل قديمة جداً للإنارة حيث أصبح هناك وسائل أخرى حديثة وسهلة الاستخدام مثل الكشافات  التقليدية التى تملأ المحلات والمولدات بمختلف أحجامها وأنواعها”، مؤكدة أن استخدام الشموع مع ارتفاع درجة الحرارة يمكن أن يكون مصدر إزعاج وخطر.

كما يقول إبراهيم مكي (موظف) إنه اتجه لشراء كشافات الإضاءة التى انتشرت بأشكال وأسعار مختلفة، ويمكن أن يستخدمها الصغار بشكل آمن وسهل على عكس الشمع فهو غير آمن، بالإضافة إلى أنه أصبح غير موجود بالأسواق، كما أن استخدام الكشافات من الناحية المادية أوفر لأنها  تعمل بالشحن وتدوم لوقت طويل.

ومع اختفاء لمبة الجاز التقليدية ظهر بديل لها بنفس الشكل ولكنها لمبة (ليد) موفرة تعمل بالشحن. حيث يقول سمير (بائع بمنطقة وسط البلد): “هناك إقبال على وسائل الإنارة المختلفة التى اتخذت أشكالًا مختلفة سواء الكشافات التى تبدأ أسعارها من 100 جنيه وتصل لـ250 جنيهًا حسب الشكل والحجم وعدد اللمبات، كما أنها تعمل لمدة 16 ساعة، أو لمبة الجاز (الوناسة) التى تأخذ نفس شكل لمبة الجاز لكنها تعمل بالشحن ولا يزيد ثمنها على 100 جنيه”.

ومع ارتفاع درجات الحرارة هذا الصيف زاد الإقبال على المراوح التى تعمل بالشحن، فبحسب شريف (تاجر  بشارع عبدالعزيز)، فإن المراوح التى تعمل بالبطاريات زاد الطلب عليها مؤخرًا، وتتوفر بأنواع عديدة سواء مراوح المكتب أو الاستاند والتى تحتوى أيضًا على كشافات إنارة، وتبدأ أسعارها من 400 جنيه بالنسبة للأحجام الصغيرة.

فيما يوضح عبدالقوى (بائع بأحد محلات الأدوات الكرهبائية) أن الإقبال أكثر على المراوح التى تعمل بالبطاريات، لأنها تناسب جميع الأذواق، فهى مثل المراوح العادية منها الاستاند والصندوق والمكتب بالأحجام المعتادة، وتبدأ أسعارها من ألف جنيه وتصل لـ1500 جنيه، ويتم شحنها لمدة 12 ساعة وتعمل لمدة ساعتين خلال انقطاع الكهرباء”.. وتعتبر هذه المراوح التى تعمل بنظام الشحن بديلا مناسبًا لأجهزة التكييف، فى ظل ارتفاع أسعار الأخيرة بشكل ملحوظ.