صفقة «زيزو» في مهب الريح| أزمات الزمالك تزداد تعقيدًا.. والخزينة «بيضاء»

أحمد سيد زيزو
أحمد سيد زيزو

■ كتب: كمال الدين رضا

لم يكن فى الإمكان أفضل مما كان.. استقال مجلس الزمالك لتتسع هوة الأزمات التى تبتلع كل شيء فى البيت الأبيض.. وينتظر النادى الآن قرار وزير الشباب والرياضة تعيين لجنة لإدارة الشئون الداخلية، وسوف يتم اختيار مدير مالى  ومدير رياضى ومدير تنفيذي، وينتظر فحص ودراسة كل الملفات المتنوعة خلال الشهور الثلاثة القادمة ولحين تحديد موعد لانعقاد جمعية عمومية لاختيار مجلس جديد.

وقد أصيبت كل جنبات النادى بحالة شلل تام، حيث لا يحق إبرام أى صفقة أو بيع أى لاعب أو إعارة آخر.. وهناك نية للاعبين، الذين انتهت عقودهم أو الذين  لم يتحصلوا على مستحقاتهم وقاموا بإنذار النادى قانونا، للإفلات من ميت عقبة بالهروب إلى أى نادٍ آخر.

ينتظر نادي الزمالك «معجزة» حقيقية للإفلات من النفق المظلم الذى انحشر فيه، تكاثرت الديون المختلفة والتى تظهر تباعا على ميت عقبة ولأسباب متعددة، ويتبرأ كل مسئوليه خلال السنوات القليلة الماضية ممن تولوا المسئولية من أنهم أهم الأسباب وراء التراكمات المالية غير المدفوعة سواء مع المجالس المنتخبة أو اللجان المعينة.. وفى ذات الوقت تم تأجيل  فتح ملفات عديدة من مخالفات مالية  وإدارية مختلفة يصعب الحديث عنها الآن حيث إنها أمام جهات تحقيق عليا مسئولة مؤخراً.

◄ اقرأ أيضًا | الزمالك يعيد كمال الخولي لمنصب نائب المدير التنفيذي

ولم يتفق المجلس المستقيل على أى حل من الحلول خاصة أن كل التوجيهات كانت  تنطلق  من الرئيس المعزول وكأنها تعليمات وقرارات غير قابلة للمناقشة على الإطلاق، ولم يستطع أحد من أعضاء المجلس المستقيل تصدر الموقف وإعلان أى قرار إلا بالعودة إلى الرئيس المعزول والذى  كان قد طلب من مجلسه الدعوة لانعقاد جمعية عمومية غير عادية لاتخاذ بعض القرارات ولتعديل بعض بنود اللائحة الداخلية للنادي إلا أن وزير الشباب والرياضة رفض الموافقة على هذا الطلب مدمرًا أحد المخططات الجديدة للدخول  بالنادى  إلى منطقة أكثر حرجًا.. وقام بالضغط على المجلس المستقيل لاختيار نجله قائماً بأعمال رئيس الزمالك فى خطة لم تنفذ!!. مازالت أزمة القيد سارية حتى اللحظة  لعدم قدرة الزمالك على دفع المستحقات الكاملة لاتحاد الكرة وللاتحاد الدولي.. ومازالت أزمة السيولة المالية تهدد استمرارية النجوم الكبار بين صفوف الفريق حيث  طلب أحمد  فتوح ضرورة تسوية حالته المالية ودفع كل المتأخرات الخاصة به ورافضًا التعليق من قريب أو بعيد عن إمكانية تركه للزمالك والتعاقد مع أى ناد آخر خاصة الأهلى طالبًا الاحتراف خارج مصر وقد قام اللاعب عن طريق وكيله باتخاذ كافة الإجراءات القانونية للحفاظ على حقوقه مما أربك حسابات الزمالك مجددا.. وأيضاً على وجود اللجنة الجديدة والتى لها صلاحيات محددة.

أما بالنسبة للنجم الهداف أحمد مصطفى زيزو فقد وصفه أحد أعضاء المجلس الحالى ممن لا يتكلمون ولا يتحدثون فى جلسة شبه عائلية بأنه «الديك الرومي» الأبيض الذى سوف يزيح غمة الزمالك الحالية، وأن الانفراجة قادمة ولا محالة عن طريق زيزو نافيا بكل قوة مايتردد أن الزمالك يرفض التفريط فى اللاعب خوفا من الجمهور فقد تبين أن الاتصالات المناقشات كانت مفتوحة بين الزمالك وأكثر من ناد بالسعودية لرفع القيمة المطلوبة فى اللاعب بالنسبة للزمالك حيث عرض نادى الشباب ٥ ملايين دولار وطلب الزمالك ٦ ملايين دولار أمام رواج سلعة زيزو والتى سوف تحل عن طريق صفقة بيعه كل أزمات الزمالك الحالية لدفع الغرامات المتأخرة ولدفع مستحقات اللاعبين المتأخرة وللوفاء بكل الالتزامات الخاصة بالنادى من مصروفات وخلافه بعد أن توقفت الحياة تماما بين كل فرق النادى فى الفترة الأخيرة.

وقد تسارعت الأحداث سريعا داخل الزمالك وصدر نفى رسمي من الزمالك بعدم عرض اللاعب للبيع وفى ذات التوقيت دارت المفاوضات بعيدا عن الأعين بين مسئولى الزمالك ومسئولى نادى الشباب على وجه الحقوق حيث طلب الزمالك ككلمة أخيرة وبدون «فصال» ١٠ ملايين دولار عداً ونقداً.