تعذر وصول الطبيب فأشرفت الابنة ٩ سنوات على ولادة أمها

صورة موضوعية
صورة موضوعية

قامت بدور طبيب النساء في عملية ولادة أمها بعدما تعذر وصول الطبيب، وأنقذت أمها بدون مساعدة من أحد سوى بعض الكلمات التي التقطتها من خلال سماعة التليفون.

السطور التالية تحكي قصة هذه الواقعة التي حدثت بالفعل في مدينة (شيكاغو) الأمريكية وبطلتها طفلة تبلغ من العمر ٩ سنوات كما نشرتها جريدة الحوادث عام ١٩٩٤.

كانت الطفلة وتدعى "فيرونيك بارادي" تجلس مع امها في الشقة التي تملكها الاسرة، والتي عزلت عن باقي المنطقة بعد تساقط موجة شديدة من الثلوج، بينما كانت الأم في الأيام الاخيرة من الحمل، والزوج ترك المنزل منذ عدة أيام بعد مشاجرة مع الزوجة اقسم بعدها بأنه لم يحتفل معها بعيد الميلاد والعام الجديد.

مرت الايام والزوجة تعيش على امل أن يعود الزوج خاصة وأنها في أيام حملها الاخيرة وتحتاجه بجانبها في هذه الليلة التي اخذت تدعو بأن تمر في هدوء وبسلام، حيث انقطعت وسائل المواصلات كافة عن المكان بسبب سقوط الجليد، وبهدوء شديد طلبت من ابنتها الصغيرة "فيرونيك" أن تذهب للنوم مبكرا بدون احتفال برأس السنة أو بذل اي مجهود يذكر حتى لايقع المحظور وتحدث حالة الولادة.

وما إن أشارت عقارب الساعة إلى الواحدة بعد منتصف الليل، بدأت تشعر بألم شديد وتأكدت أنه حان موعد الولادة، انتفضت الطفلة الصغيرة من فوق سريرها تسابق قدماها الرياح وسط صرخات الأم التي بدات تعلو وتتزايد، تطلب منها الاتصال بالمركز الطبي القريب من المنزل لارسال سيارة إسعاف.

أسرعت الطفلة، ترتعد اناملها من شدة الخوف والقلق، وتبكي بحرارة شديدة كلما ازدادت صرخات الام، وامسكت بسماعة التليفون تقول للطبيب بأن امها سوف تموت وكيف تنقذها.

طلب منها الطبيب أن تستمع إليه جيدا وتنفذ كل خطوة يمليها عليها من خلال سماعة التليفون.

اطلبي من امك أن تتنفس بعمق مع كل ألم

واطلبي منها أن تنام على ظهرها، وتقوم بالضغط على كعبي ساقيها بشدة، وارفعي الغطاء من اسفلها وانتظري ظهور الرأس.

نفذت الطفلة كل ماقيل بالحرف الواحد، بالرغم من خوف الطبيب على الطفلة اذا ماشاهدت الدم، ففي عمرها الصغير يكون رد الفعل أن تجري للاختفاء تحت السرير أو داخل الدولاب.

وما إن شاهدت الطفلة رأس الجنين أبلغت الطبيب تسأله ماذا تفعل فقال لها في هدوء، وبدون توتر أو بكاء امسكي بيدك برفق هذه الرأس واجذبيها نحوك.

لم تخف الطفلة وقامت بعملية جذب الطفل الذي بدأ يصرخ ويبكي، ووضعاه على صدر امها، ولكن كانت المفاجأة، حيث شاهدت رأس اخرى تخرج من نفس المكان، وهنا طلب منها الطبيب محاولة جذب الرأس تماما كما فعلت في المرة الاولى.

وفي هذه اللحظة كانت قد وصلت سيارة الاسعاف لكن بعد أن وجدت الجنين الثاني بين ذراعي الطفلة.

وأصبحت "فرونيك" حديث الصحف، والتي قامت بدور طبيب النساء لانقاذ حياة امها والتوأم اللذان اطلق عليهما، جوردين، وجاروه.

وبعد أن علمت مدرستها بما قامت به، قدمت لها هدية على شجاعتها لإنقاذ امها وشقيقيها التوأم.

                                                                                                                      مركز معلومات أخبار اليوم