الأمير ويليام.. نجم بريطانيا الصاعد في قلوب الأمريكيين

الأمير ويليام
الأمير ويليام

يبدو أن الأمير ويليام تمكن من خطف قلوب الشعب الأميركي بصورة هادئة وغير ملحوظة، إذ وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة «هاريس» الأميركية حول الشخصيات الإخبارية الأكثر شعبية وتوحيداً للآراء في الولايات المتحدة، احتل فيه ولي العهد البريطاني الأمير ويليام المرتبة الأولى حيث أظهر نسبة مؤيدين بلغت 59% من المشاركين في الاستطلاع.

ويبدو أن الأمير ويليام استطاع ببساطة الاعتماد على شخصيته الهادئة والمحبوبة لدى الجمهور، بالإضافة إلى تركيزه على القيام بواجباته الملكية دون الانجرار وراء الجدل الإعلامي. فقد تابع جدول أعماله كما هو مخطط له سلفاً دون أن يتأثر بأحداث السنوات الماضية التي شهدت انفصال أخيه الأمير هاري عن عائلته المالكة.

اقرأ أيضًا: إنفوجراف| الأمير ويليام..ولي عهد بريطانيا

ولعل أحد أهم عوامل نجاح الأمير ويليام في اجتذاب الجمهور الأمريكي هو أن حياته الشخصية قد رافقت الكثير من الأمريكيين منذ طفولته. فقد غطت وسائل الإعلام الأمريكية كل مراحل حياته بدءاً من وفاة والدته الأميرة ديانا، مروراً بتعليمه الجامعي وزواجه من كات ميدلتون، وصولاً إلى إنجابه لأبنائه الثلاثة. وهكذا شعر الكثير من الأمريكيين بأنهم شهدوا نمو الأمير ويليام وتكوين أسرته الخاصة.

كما يلعب دور الأميرة كات دوراً هاماً في شعبية عائلته لدى الجمهور الأمريكي. فبراءتها وجمالها الطبيعي جعلاها محط إعجاب وسطاء الإعلام والجمهور على حد سواء. كما أن حرصها على القيام بدورها الملكي بكل احترافية قد ساهم في صقل صورتهما الإيجابية.

إلا أن صحيفة التليجراف البريطانية أشارت إلى أن الأمير ويليام ظل ملتزماً بواجباته الملكية، وركّز على مشاريع بيئية عالمية مثل جائزة إيرثشوت للبيئة التي أسسها، ما جعله يكتسب احترام الأميركيين عبر الطيف السياسي.

وقال مصدر مقرب من ويليام للصحيفة البريطانية، أن الأخير ركز على المدى البعيد ولم ينخرط في المعارك الإعلامية مع شقيقه هاري، مشيراً إلى أن هذا ساعده على اكتساب ثقة الأميركيين.

وأضاف المصدر أن الأمير يحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة منذ الطفولة كونه ابن الأميرة ديانا، وأن الأميركيين تابعوا مراحل حياته منذ ولادته حتى زواجه وتكوين أسرته مع كيت ميدلتون.

وختم المصدر أن ويليام الآن يؤدي دور الرجل الدولة بعد أن كان أميراً شاباً، مشيراً إلى أن احترام الأميركيين له يعكس احترامهم الكبير لجدته الملكة إليزابيث الثانية.

وفي المقابل، يبدو أن تصرفات الأمير هاري وميجان ماركل خلال السنوات الأخيرة، مثل مقابلاتهما التلفزيونية المثيرة للجدل، لم تؤثر سلباً على شعبية باقي أفراد العائلة المالكة لدى الجمهور الأمريكي. بل بالعكس، قد تكون ساهمت في تعزيز مكانة الأمير ويليام كشخصية مستقرة وهادئة.

وبشكل عام، يبدو أن الأمير ويليام استطاع ببساطة الاعتماد على شخصيته المحبوبة لدى الجمهور منذ صغره، مع التركيز على أداء مهامه الملكية دون الانجرار وراء الجدل والضجيج الإعلامي. وهو ما مكنه من اجتذاب التأييد الواسع له ليس فقط في بريطانيا ولكن حتى في الولايات المتحدة الأمريكية.