أنباء عن فشل محادثات «إيكواس» وانقلابيى النيجر

أنباء عن فشل محادثات «إيكواس» وانقلابيى النيجر
أنباء عن فشل محادثات «إيكواس» وانقلابيى النيجر

كشفت مصادر أن المحادثات بين قادة المجلس العسكرى النيجرى ووفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» لم تسفر عن نتائج تذكر.


ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن مسئول حضر المحادثات التى جرت أمس قوله إن الاجتماع «لم يسفر عن الكثير»، مشيرًا إلى أن الجنود يتعرضون لضغوط من العقوبات الإقليمية لرفضهم إعادة رئيس البلاد الذى أطاحوا به قبل نحو شهر من منصبه، بينما يخشون من التعرض لهجمات من فرنسا، وكانت المحادثات التى استمرت ساعتين تقريبًا هى المرة الأولى التى يلتقى فيها رئيس المجلس العسكري، الجنرال عبد الرحمن تشيانى، الوفد بعد رفض محاولات سابقة.

اقرأ ايضاً| بعد زيارة بن جڤير| 1000 أسير فلسطيني يُضربون عن الطعام


كما تُعد هذه المحادثات بمثابة خطوة دبلوماسية أخيرة تقوم بها الكتلة لحل الأزمة سلميًا، وتأتى عقب إعلان الأسبوع الماضى بأن 11 دولة من الدول الأعضاء فى ايكواس البالغ عددها 15، قد وافقت على التدخل العسكرى إذا لم تتم إعادة النظام الدستورى.. فى غضون ذلك، خرج آلاف النيجريين، صباح أمس، فى مظاهرة بوسط العاصمة نيامى دعمًا للمجلس العسكرى الذى تولّى السلطة فى انقلاب فى 26 يوليو الماضى.

وأعلن أمس عن فترة انتقالية لن تتجاوز مدّتها ثلاث سنوات. وكما هو الحال فى كل المظاهرات المؤيدة للنظام الجديد، تم ترديد وعرض العديد من الشعارات واللافتات المُعادية لكل من فرنسا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وكُتب على لافتات: «لا للعقوبات» و«تسقط فرنسا» و«أوقفوا التدخل العسكرى»، فيما أدَّى موسيقيون أغنيات تشيد بالانقلابيين.. وكانت «ايكواس قد هَدَّدت باستخدام القوة إذا لم تتم إعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى منصبه، وأعلنت المنظمة الإقليمية بعد اجتماع لقادة جيوش دولها فى أكرا، أنّ «يوم التدخل قد تم تحديده».

ومنذ 30 يوليو الماضى، تخضع النيجر لعقوبات مالية وتجارية شديدة فرضتها عليها ايكواس..من جهته، حَذَّر الجيش النيجرى الذى يقول إنه يحظى بدعم الشعب، دول المنطقة من أى تدخّل مسلّح، وقال قائد المجلس العسكرى الجنرال عبد الرحمن تيانى فى خطاب تليفزيونى: «إذا شُنّ هجوم ضدّنا، فلن يكون تلك النزهة فى الحديقة التى يبدو أنّ بعض الناس يعتقدونها»، كما أكد تيانى أنّه لا يريد «مصادرة السلطة»، واعدًا بفترة انتقالية تمتد فى أقصاها ثلاث سنوات، ورغم ذلك، لا يزال الأمل قائمًا فى التوصل إلى حلٍ دبلوماسي.


من جهة أخرى، أعربت الجزائر عن أسفها الشديد لإعطاء الأسبقية للجوء إلى العنف، بدلًا من الحل السياسى والتفاوضى الذى يسمح باستعادة النظام الدستورى والديمقراطى بشكل سلمى فى النيجر، وقالت وزارة الخارجية الجزائرية فى بيان إن الجزائر تظل فعليًا على قناعة قوية بأن هذا الحل السياسى التفاوضى لا يزال ممكنًا، وبأن السُبل التى يمكن أن تـؤدى إليه لم تُسْلك كلها بعد وبأن كل فرصة لم تُسْتَنْفَد بعد.