لا خلاف بيننا جميعًا على أن مصر تمر الآن ومنذ فترة، بظروف استثنائية بالغة الدقة، فى ظل ما تواجهه من تحديات جِسام على المستوى الاقتصادى، فى إطار الانعكاسات والتداعيات الناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيراتها السلبية على العالم كله ونحن جزء منه.
ورغم الانطلاقة الكبيرة التى نشهدها حاليًا على طريق التنمية الشاملة، والمتمثلة فى السعى الجاد لتحديث البنية الأساسية، وإقامة المشروعات القومية العملاقة على جميع الأصعدة الصناعية والزراعية والعمرانية.
وكذلك العمل المُكثف الذى تم ويتم لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير الحياة الكريمة للأسر الأكثر احتياجًا،...، إلا أن ذلك لا يكفى وحده لتحقيق الطفرة التى نحتاجها وإحداث الانطلاقة التى نسعى إليها للوصول إلى ما نطمح إليه.
حيث إن ما يجب أن نعرفه ونثق فيه وندركه بكل الوعى والحكمة، أن ذلك لا يكفى وحده لتحقيق ما نسعى إليه وما نطمح له، ولكنه يحتاج معه ومن قبله ومن بعده، إلى الاقتناع التام بحاجتنا الماسة إلـى المزيد من العمل المتواصل والجهد الشاق، للخروج مما نحن فيه والانطلاق على طريق التنمية الشاملة والتقدم المتراكم والدائم والانتاج الجيد والوافر.
هذه قضية بالغة الأهمية ومسألة مصيرية، لابد أن تكون واضحة فى أذهاننا وراسخة فى عقولنا جميعًا، حتى يكون سعينا وعملنا على قدر آمالنا وطموحاتنا.
وفى هذا علينا أن ندرك أن التحديات التى نواجهها على المستويات المتعددة اقتصاديًا واجتماعيًا تحتاج إلى التعامل الواعى والحكيم من الحكومة ومن المواطنين، حتى نتخطى بنجاح وأقل قدر ممكن من الخسائر، الآثار السلبية الناتجة عن الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها دول كثيرة إقليمية وعالمية،...، ونحن جزء من هذا العالم.
وعلينا أن نؤمن يقينًا بأن علاج هذه الأزمة يكمن فى العمل... والمزيد من العمل والإنتاج .
