مرسى مطروح الحوار المفتوح والمصارحة

النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب
النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب

قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤخرًا، بزيارة تفقدية إلى محافظة مطروح، افتتح خلالها عددًا من المشروعات القومية بالمحافظة.

والتقى خلال الزيارة، فى جلسة حوار مفتوح مع عُمد ومشايخ قبائل السلوم وسيدى برّانى والضبعة وسيوة، بحضور عدد كبير من القيادات بالمحافظة والأهالي، الذين حرصوا على انتظار الرئيس منذ الصباح المبكر حاملين أعلام مصر، عرفانا بالجميل للرجل الذى يقود ملحمة الإنجازات المشهودة على أرض هذا الوطن.

وتأتى الزيارة فى إطار سعى الدولة لتحويل المحافظة التى كان يُنظر إليها باعتبارها «مجرد مصيف» لا يرتاده الناس سوى 3 أشهر فقط خلال السنة، إلى قلعة عمرانية حقيقية.

والواقع الذى لا ينكره إلا جاحد، أن محافظة مطروح حظيت خلال حكم الرئيس السيسي، باهتمام كبير من أجهزة الدولة، وحصلت على نصيبها من التنمية فى مختلف المجالات، وشهدت طفرة غير مسبوقة، وفرت آلاف فرص العمل، بتعظيم الاستفادة من الإمكانيات التى تتمتع بها مطروح.

ووفق الأرقام، بلغت تكلفة مشروعات الطرق والكبارى بالمحافظة خلال الفترة من 2014-2021 حوالى 6.2 مليار جنيه، وبلغ حجم الاستثمارات العامة الموجهة لمطروح، ضمن خطة عام 2020/ 2021 حوالى 13.3 مليار جنيه، فيما تكلف إنشاء 1700 وحدة إسكان اجتماعى 380 مليون جنيه، وبلغت تكلفة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، المنفذة خلال الفترة من 2014- 2021 حوالى 2 مليار جنيه.

وتضمنت قائمة المشاريع التى تم تنفيذها فى مطروح خلال العقد الأخير أيضًا: تطوير قلعة شالى وجامع أغورمى بسيوة بقيمة 600 ألف يورو، فضلًا عن تنفيذ مشروع المواءمة فى البيئات الصحراوية بقيمة 81.6 مليون دولار، وتنفيذ مشروع حصاد المياه والممارسات الزراعية الجيدة فى المحافظة بقيمة 900 ألف يورو، إلى جانب إنشاء الخط الخامس بمصانع تعبئة المياه الطبيعية فى سيوة، بتكلفة بلغت 141 مليون جنيه، وتمويل 503 مشاريع صغيرة ومتوسطة بالمحافظة بقيمة 54 مليون جنيه.

كما سيتم للمرة الأولى زراعة 658 ألف فدان غرب سيوة، لتحقيق الاكتفاء الذاتى لأبناء المحافظة، ولكى يعم الخير الناتج عن هذه المشاريع كل أرجاء مصر.
وخلال حواره مع أهالى محافظة مطروح، قال الرئيس إن المحافظة والمنطقة الغربية بالكامل كانت مُهمّشة بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن الجميع يعلم أن الدولة المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا بالمحافظة فى السنوات الأخيرة.

وأكدت زيارة الرئيس، أن عصر تهميش المحافظات النائية قد انتهى إلى غير رجعة، وأن القيادة السياسية حريصة كل الحرص على الاهتمام بكل المحافظات، سواء القاصى منها والداني، فهذه المحافظات الحدودية هى الأولى بخطط التنمية، لأنها عانت طويلًا فى السابق بسبب غياب اهتمام الدولة بها، مما فتح المجال على مصراعيه أمام الجماعات المتطرفة، أن تعيث فيها فسادًا وإفسادًا، كما حدث من قبل فى شمال سيناء.

غير أن القيادة السياسية بما تمتلكه من حكمة وبُعد نظر، أعادت المحافظات الحدودية إلى صدارة المشهد، وأدركت أن تنمية تلك المحافظات هى المفتاح الحقيقى للقضاء على التطرف، وتمكين أبنائها من العيش بحرية وكرامة.