نرمين سليمان تكتب.. أمي شمس حياتي التي لا تغيب

 الكاتبة الصحفية،  نرمين سليمان
الكاتبة الصحفية، نرمين سليمان

لأول مرة في حياتي تكون أمي سبب حزني؛ لقد فقدت ضحكتي من غير مقدمات، فلقد كانت أمي الضحكة الجميلة التي تسعد بها حياتي، وسندي في الحياة، والمستمع الجيد لجميع مشاكلي، كما كانت تشاركني حزني، ودعوتها لي بالنصره وأن يهديني الله ويرعاني بفضله وكرمه.

أمي أنتي أميرة وكنتي بطلة حياتي.. تحاربي من أجلي، وقد كنتي دائما من يدافع عني ويحميني من كل مخاطر الحياة.. كيف فعلتي هذا وأنتي من يملك قلب حنون ووجه جميل وروح راقية.. كنتي شمسي التي تنير حياتي.

كيف استطاعتي تحمل مسؤولية 5 أبناء لوحدك ولم تشتكي أو تملي.. استطاعتي إن تعبري بنا كل المجهول حتى وصلتينا لبر الأمان.. من بعدك يا أمي أنا ضعيفة قليلة الحيلة.. كنتي سندي وظلي، لم أكن أتخيل أن فراقك قريب..  لقد دمع قلبي قبل عيناي على فراقك ياغالية.  
 فراقك أبكاني فأنتي ليست الأم بالنسبة لي.. كنتي الأم والأبنه والأخت.. كنت أشكو لها مصاعب الحياة فمن بعدك من يسمعني ويحميني من نفسي.. ضاقت بي الحياة.
نعم.. الموت فرض على الكل.. لكن فراق من نحب صعب.. أتمنى من الله أن يجعل الجنة مسكنك.. تركتينا وأصبحت روحك حرة كما كنتي في الدنيا.. أسأل الله أن يلحقنا بيكي على الخير.. لن أقول الوداع ولكن أقول إلى الملتقى.