بسم الله

توطين صناعة الدواء

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

لا أنسى كلمة قالها لى الدكتور حمدى السيد نقيب نقباء الأطباء إن «الدواء المصرى لا يقل كفاءة وفاعلية عن الدواء المستورد ، وكثيراً ما يتفوق عليه» . وكان ، أطال الله فى عمره ، يفضل كتابة الأدوية المصرية لمرضاه ، وهو أستاذ أساتذة طب القلب ، لهذا أشعر بالفخر للشعار الذى أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى «توطين صناعة الدواء»، والسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الدواء محلياً ، والسعى ايضا لتصديره للخارج .

من المهم أن تتخذ الحكومة شعار الرئيس عبد الفتاح السيسى «توطين صناعة الدواء»، منهاج عمل يعتمد عليه فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الدواء من ناحية ، والسعى لنقل أحدث التكنولوجيا لتصنيع الدواء محلياً ، خاصة الأصناف الحيوية ، التى تنفق الدولة عليها ملايين الدولارات ، وأن يتم توفيرها ، على أن يتوج ذلك بزيادة الصادرات المصرية للأسواق العالمية ، وبهذا نحقق زيادة لأحد روافد تدفق النقد الأجنبى للبلاد .

لقد أعلنت هيئة الدواء المصرية مؤخراً أن حجم الصادرات المصرية من الأدوية تخطت الـ 300 مليون دولار ، وقد ارتفع إجمالى الصادرات العامة من الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية إلى ما يعادل مليار دولار تقريبا. أوضحت الهيئة أنه يتم التصدير إلى أكثر من 150 دولة حول العالم ، وأن سمعة الدواء المصرى جيدة بفضل فاعليته وفقاً لأفضل المعايير العالمية فى التصنيع الجيد، وقد نجحت مصر فى التوسع فى السوق الإفريقى ، وزيادة الصادرات من الأدوية والأجهزة الطبية ، وهو ما يؤكد عزم هيئة الدواء المصرية على التوسع بشكل كبير فى التصدير خاصة فى إفريقيا باعتبارها الامتداد الطبيعى لمصر، ومن ذلك ماتم من تصدير أول شحنة من المستحضرات الطبية لمجموعة من الشركات المصرية إلى دولة زيمبابوى مؤخراً.

ولا ننسى ما نجحت فيه مصر من توفير لقاحات كورونا للعديد من الدول الإفريقية فى مواجهة الأزمة الوبائية التى تعرضت لها شعوب الدول الإفريقية الشقيقة ، وإن كان معظمها مجاناً ، لدى أمل كبير فى نجاح خطة مصر لتوطين صناعة الدواء .

دعاء : اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.