أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالى فى السودان عبدالفتاح البرهان أمس، أن السودان يواجه أكبر مؤامرة فى تاريخه الحديث. جاء ذلك فى كلمة تليفزيونية بمناسبة العيد 69 للقوات المسلحة، وأضاف البرهان أن «قوات الدعم السريع أثبتت تعطشها للسلطة ومدت يد الغدر والخيانة».
واتهم دقلو بالسعى إلى الهيمنة على مقدرات السودان، تحت شعار الحكم المدني. وشدد على أن قائد الدعم السريع وأعوانه ارتكبوا كل أنواع جرائم الحرب.كما أشار البرهان إلى أن قوات الدعم السريع «استغلت ثورة الشعب المجيدة لتمرير مشروع قائد المليشيا الذى يقوم على نشر الفوضى».
اقرأ ايضاً| تصاعد التوتربين نتنياهو وقادة الجيش
وأكد أن القوات المسلحة ستظل على عهدها وتؤيد دولة القانون. واشار إلى أنه يريد جيشا واحدا خاليا من أى تشوهات. ووعد السودانيين «بالاحتفال قريبا جدا بالنصر على التمرد الغاشم»، وفق تعبيره. كما أكد أن القوات المسلحة تعمل على الوصول إلى صيغة سياسية مقبولة للجميع لإجراء الانتخابات.
ومنذ اندلاع الحرب بين القوتين العسكريتين منتصف أبريل الماضي، تقاذف الطرفان الاتهامات وتحميل المسئوليات، ولم تفلح كافة المساعى الإقليمية والدولية حتى الساعة فى حل الأزمة. واشتعلت الخلافات وأغرقت البلاد فى أتون من الفوضى، والمعارك التى أسفرت عن مقتل 3900 شخص على الأقل، ودفعت أكثر من أربعة ملايين آخرين إلى مغادرة منازلهم سواء إلى خارج البلاد أو نحو ولايات أخرى لم تطلها أعمال العنف.
فى غضون ذلك، استمرت أمس الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع فى مناطق متفرقة من العاصمة، وكذلك فى مدن رئيسية بإقليم دارفور. وفى نيالا ثانى أكبر مدن البلاد والمركز الاستراتيجى لإقليم دارفور الهش، احتدم العنف مما ينذر بمزيد من المعاناة الإنسانية للسكان الذين فر الآلاف منهم من القتال.
وقال شهود إن أحدث موجة من الاشتباكات استمرت ثلاثة أيام وأطلق خلالها الجيش وقوات الدعم السريع قذائف مدفعية على أحياء سكنية. وتسببت الأعمال القتالية فى تدمير شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات .
