تحتاج العلاقات العاطفية إلى مشاركة وتعاون من الطرفين لإنجاحها وتقويتها، لذا من المهم جدًا بناء أسس اتصال قوية.
ولكي تدوم العلاقات يجب مراعاة ٤ مكونات أساسية بين الشريكين، وفقًا لتقرير نشره موقع hindustan time، وهي: «الاتصال العاطفي، والشراكة، والمساحة الشخصية، والرعاية الذاتية».
ويقول مدرب التنمية البشرية أنجالي تياجي، وممارس البرمجة اللغوية العصبية أن هذه العناصر هي التي تشكل أساس أي اتصال صحي، وشرحها في نقاط كالتالي:
- الاتصال العاطفي:
قلب العلاقات الدائمة
يعتبر التواصل الحقيقي، هو الذي ينقل الناس من خلاله أفكارهم ومخاوفهم وأحلامهم بصدق دون القلق بشأن الحكم عليهم، ويعزز الأجواء التي ينمو فيها التعاطف والتفاهم، مما يمكّن كل شريك من الشعور بأنه مرئي ومسموع.
ويحتاج هذا الارتباط العميق وقتًا وتفانيًا وجهدًا مقصودًا من الطرفين لتطويره؛ فيجب أن يكون الطرفان منتبهان إلى كل من الكلمات المنطوقة والمشاعر الخفية.
ويستغرق تطوير التقارب العاطفي وقتًا لأنه يقوم على الثقة والاحترام.
2. الشراكة والازدهار معا
ويربح الطرفان في هذا النوع من الشراكة، حيث تعتمد على التفاني من الطرفين لإنجاح بعضهما البعض، وتعتمد على التعاون والدعم والاحترام في مجال العلاقات العاطفية، وتحقيق كل منهما للآخر.
وتعتند هذه الديناميكية على الأخذ والعطاء المتوازن الذي يشجع على علاقة مرضية من خلال السماح لكلا الطرفين بالمساهمة بمواهبهم وعيوبهم.
ويساعد أيضًا ذلك الطرفين متابعة أهدافهم وشغفهم، والاحتفال بإنجازات بعضهم البعض، كبيرة كانت أم صغيرة.
3. المساحة الشخصية
والتي يترك فيها كل طرف للآخر مساحته للشعور بالاستقلالية والتفاعل مع الناس بشكل طبيعي دون شعور بوجود حواجز، ويعنل ذلك على تعزيز الثقة والاحترام بين الطرفين والحفاظ على الرفاهية العاطفية.
4. العناية الذاتية
وهذه الركيزة تعتمد على إعطاء كل طرف لنفسه العناية التي يحتاجها بشكل أساسي، من خلال إدراك احتياجاته، حتى يتمكن أن يكون أكثر قدرة على الاعتناء بالآخرين ومواجهة تحديات الحياة بتوازن وثبات.
وللعناية بالنفس يجب تجنب الإرهاق والحفاظ على العلاقة في توازن صحي، بأن تخصص وقتًا لمصالحك، وأن تقضِ وقتًا مع الأصدقاء أو العائلة، وهي ركيزة أساسية وليست رفاهية أو متعة ذاتية.
واختتم مدرب التنمية البشرية أنجالي تياجي، نصائحه بأن هذه الركائز تبني قاعدة من الاحترام والمحبة والتفاهم التي تدعم توسع العلاقة ونجاحها، وهو ما يتطلب تواصلًا وتعاطفًا والتزامًا مستمرًا من كلا الشريكين لرعاية هذه العناصر.
وأضاف بأنه يمكن للزوجين إنشاء علاقة قوية وذات مغزى تتحمل اختبارات الزمن وتزداد قوة مع مرور كل يوم من خلال احترام هذه الركائز الأربعة.
اقرأ أيضا|مغنية الراب «ليل تاي» تنفي وفاتها
