طورت الدولة شبكة الطرق والمحـاور، وأصبحت على أعلى مستوى من الكفاءة التي تناسب جميع المركبات، وهو الأمر الذي قد يدفع قائدي السيارات القيادة بسرعات عالية، وهو الأمر الذي تداركته وزارة الداخلية، والتي استطاعت خلال السنوات الماضية، في تطوير منظومة المرور بمختلف الطرق والمحاور على مستوى الجمهورية، وفقًا لأحدث النظم العالمية.
- وقف نزيف الأسفلت
ووجه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بوضع خطط لتطوير المنظومة المرورية، ونجحت الإدارة العامة للمرور، في تطبيق الخطط الموضوع والارتقاء بالخدمات المرورية، فضلاً عن قيام الوزارة باستخدام أحدث أجهزة الرادار على مستوى العالم، والتي تناسب شبكة الطرق الجديدة، وليس الغرض منها تحصيل مخالفات، بل الحفاظ على أرواح المواطنين، وهو الهدف الرئيسي التي استطاعت وزارة الداخلية، تحقيقه من خلال منظومة المرور الحديثة، للحد من نزيف الأسفلت.
- النقط السوداء
ويقوم الرادار بتحديد الصورة الموجودة أمامه بدقة شديدة، ويستطيع التقاط المخالفات حتى في الظلام، ويتم وضع الرادار في «النقط السوداء»، وهي المناطق التي تشهد حوادث مرورية كثيرة، حيث توجد منظومة متكاملة في إدارات المرور، لإجراء دراسات لتحديد الأماكن التي يتم وضع الرادار فيها.
وتشير الدراسات المرورية إلى أن نسبة 80٪ من الحوادث سببها العنصر البشري، لذلك أولت الإدارة العامة للمرور، أهمية كبيرة للحد من 3 مخالفات التي تتسبب في زيادة معدلات الحوادث وهي «تجاوز السرعة، والتحدث في الهاتف المحمول أثناء القيادة، وعدم ربط حزام الأمان».
- كاميرات مراقبة
وانتشرت في غالبية الشوارع والطرق الرئيسية كاميرات مراقبة وأجهزة يصدر عنها «فلاش»، ويتم من خلاله تصوير السيارات ورصد كافة المخالفات، حيث تقيس السرعة من المسافة التي تم التقاط السيارة عندها حتى المسافة الأخرى لبيان ما إذا حدث تجاوز للسرعة خلال تلك المسافة، حيث يتم تحليل الصورة بدقة عالية، لكشف كافة المخالفات.
وضرورة أن يعي قائدي المركبات، أنه حال تكرار المخالفة في نفس اليوم يتم مضاعفتها، ويتم إرسال المخالفات للنيابة العامة إلكترونيًا وليس ورقيًا مثلما كان يحدث قديمًا، لذلك تقوم النيابة العامة.
- رادار يعمل بالأشعة
ويعد رادار «ميستا كومبكت»، و«بيستا فيجن» من أحدث أجهزة الرادار التي وضعتها الإدارة العامة للمرور، بمختلف الطرق والمحاور الرئيسية، ومن أبرز إمكانيات رادار «ميستا كومبكت»، الذي انتجته كبرى الشركات الفرنسية، أنه لا يصدر أي إشارات ضوئية ولكن يلتقط كافة المخالفات، ويعمل بالإشاعة تحت الحمراء، وفي المساء يظهر على شاشته ضوء أحمر خافت.
وتعمل غالبية الرادارات الحديثة التي وضعتها الإدارة العامة للمرور، بمختلف الطرق بدون «فلاش»، ويعتقد قائدي السيارات أنها لا تعمل، وفي النهاية يجد قائد السيارة مخالفات سرعة، عن طريق الرسائل التي النيابة العامة عبر الهاتف المحمول.
- إمكانيات مذهلة
ويستطيع الرادار رصد 5 حارات مرورية، ويستطيع التقاط 126 سيارة في نفس الوقت، ويستطيع تقسيم السيارات لـ5 أنواع «نقل، ملاكي، ميكروباص، أتوبيسات، دراجات نارية»، وتحديد السرعة القصوى لكل فئة فيها، بالإضافة إلى قدرته على رصد مخالفات حزام الأمان، ويتميز الرادار بخاصية «دوبلر»، ويلتقط السيارة المتحاوزة للسرعة على مسافة 100 متر منه، حتى إذا قام قائدها بالتهدئة قبل الوصول للرادار.
ويحتوي الرادار على 3 كاميرات مختلفة، واحدة تقوم بتصوير السيارة كليًا، والثانية تلتقط السيارة من الداخل، والثالثة تلتقط لوحات السيارة، وينقسم الرادار لجزئين، الجزء العلوي يحتوي على الكاميرات، والجزء السفلي يحتوي على منظومة التبريد السيستم الخاصة بالجهاز
