7 طرق للوقاية من «متلازمة الدرجة السياحية»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

كشفت  دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون من مراكز «السيطرة على الأمراض والوقاية منها» إلى أن السفر على الدرجة السياحية للطيران، يكون مصحوباً بخطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة «متلازمة الدرجة السياحية» التي يمكن أن تكون قاتلة إذا انتقلت إلى الرئتين وبالتالي تسبب انسداداً رئوياً يهدد الحياة، والتي من شأنها أن تؤدي إلى الموت السريع، وأوردت الدراسة 7 طرق للوقاية من خطر الإصابة بها.

وقال الباحثون: «أظهرت بعض الأبحاث أن المتلازمة أكثر شيوعاً بين المسافرين في الصفوف الخلفية من الطائرة، على الرغم من أنها يمكن أن تحدث في أي مكان، ويرجع ذلك إلى وضعية الجلوس والمساحات الضيقة، وعدم الحركة لفترات طويلة، التي من شأنها الضغط على الأوعية الدموية، وبالتالي تؤدي إلى تجمع الدم».

ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2021، أن الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، أكثر انتشاراً بين ركاب الرحلات الطويلة لأكثر من ست ساعات، مقارنة بعامة السكان، وبسبب عدم الحركة، وانخفاض ضغط الهواء والرطوبة، ومن بين الأسباب هناك مؤشر كتلة الجسم، والعمر، والتاريخ الجراحي، ووسائل منع الحمل عن طريق الفم، والعلاج بالهرمونات البديلة، والسرطان.

وأضاف الباحثون: «يسافر سنوياً أكثر من 300 مليون شخص في رحلات طويلة تتجاوز الأربع ساعات، التي من شأنها التسبب بجلطات دموية، ويمكن أن تتشكل في الأوردة العميقة للساقين أثناء السفر، وأن تصيب أي شخص، إلا أن المسافرين الذين تزيد أعمارهم على 40 عاماً هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمتلازمة، ولكن هناك دوماً طرق وقاية والتي يفضل القيام بها قبل السفر وبعده؛ والمتمثلة بالأمور الآتية:

 تجنب التدخين

يتسبب التدخين في تضيق الأوعية الدموية وانسدادها؛ لذا فإن الامتناع عن التدخين قبل الرحلة، يقلل من خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، ويحسن من الدورة الدموية للمسافر، لأن التدخين يعيق الدم عن الدوران كما ينبغي؛ إذ يسهم في إتلاف الشرايين وتضييقها، ويعود النبض إلى طبيعته بعد 20 دقيقة من التوقف عن التدخين، وتتحسن الدورة الدموية بعد أسبوعين إلى 12 أسبوعاً من التوقف عن التدخين.

 تقليل الوجبات السريعة

تشير الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي صحي منخفض في الأطعمة المعالجة، يرتبط بانخفاض وزن الجسم، وبالتالي انخفاض مؤشر كتلة الجسم، ونظراً لأن مؤشر كتلة الجسم المرتفع، عامل خطر رئيسي للإصابة بجلطات الأوردة العميقة، فيجب أن يكون فقدان الوزن مفيداً، ولأن السمنة تؤدي إلى ركود الدم في الأوردة، ما يمنح فرصة أكبر للتخثر، وتكوين الجلطة.

شرب الكثير من السوائل قبل السفر

يفضل الكثير من المسافرين عدم الإفراط في شرب السوائل خلال الرحلات الطويلة، لتجنب الذهاب المتكرر للحمام، ولكن من الضروري تناول كمية كافية من السوائل.

فإذا كان المسافر يعاني الجفاف، سيصبح دمه أكثر كثافة، وستسوء دورته الدموية وبالتالي سيصبح أكثر عرضة للتخثر؛ لذا يوصى بشرب الكثير من الماء، وتجنب الإفراط في تناول الكافيين أو المنبهات، لأنها تسهم في الجفاف.

ارتداء الجوارب الضاغطة

يوصى المسافرون بارتداء جوارب ضاغطة إذا كانوا عرضة لخطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، فمن المهم الحصول على حجم الجورب المناسب، لأن قياس الجورب غير الصحيح، يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة.

 المحافظة على الحيوية والنشاط

يعد الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة ناقوس خطر لتطور جلطات الدم؛ إذ يمكن أن تؤدي هذه الفترات الطويلة من عدم الحركة إلى إبطاء تدفق الدم في الأوردة، والتي تتطور في النهاية إلى جلطة داخل الوريد العميق، ولتقليل توتر العضلات، وتعزيز الدورة الدموية، يتعين على المسافرين فعل شيء بسيط مثل النهوض والمشي في الممر وحول المقصورة لتمديد الساقين، لتحسين تدفق الدم، والقيام ببعض الحركات الرياضية أثناء الجلوس، مثل تحريك الكاحل، ورفع الساقين، وتحريك الكتفين في شكل دائري، واستطالة الرقبة.

 اختيار المكان المناسب للجلوس

وقالت د. سارة بروير من المركز: لا تقتصر المشكلة فقط على ركاب الدرجة السياحية، أو الرحلات الطويلة؛ إذ إن المسافرين على درجة رجال الأعمال والدرجة الأولى، وطاقم الطيران نفسه ليسوا جميعاً بمنأى عن المتلازمة؛ حيث ارتبطت بعض الوفيات برحلات قصيرة المدى، وأي رحلة طويلة تستغرق 4 ساعات أو أكثر تضاعف من خطر الإصابة بتجلط وريدي، مهما كنت وسيلة السفر سواء بالطائرة أو السيارة أو الحافلة أو القطار، ومع ذلك، فإن المساحة الأكبر تمنح المزيد من فرص التحرك؛ لذا فمن الأفضل اختيار مقعد على الممر، للحصول على المزيد من حرية التجول، والأفضل طلب ترقية درجة السفر، للحصول على مقعد أوسع، ومساحة أكبر للأرجل.

الحركة المستمرة

يوصى المسافرون بعد بلوغ وجهتهم، المحافظة على مستوى معين من النشاط البدني.

فإذا كانت وظيفة المسافر تتطلب الجلوس كثيراً على المكتب على سبيل المثال، فيجب عليه محاولة ضبط المنبه، لتذكير نفسه للتحرك على فترات منتظمة؛ حيث تظهر الأبحاث أن الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، يمكن أن تصل إلى 8 أسابيع بعد الرحلة.

اقرأ أيضا|مسابقة جمال الطيورالسنوية في نيوزيلندا تثير جدلاً على لقب «طير القرن»