من الآخر

التعاقدات وشيكابالا.. والعلمين

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

لابد من إيقاف مأساة أسعار اللاعبين فى كل الألعاب الجماعية.. أصبح هناك «فرة».. الأمر الذى جعل الكثير من الأندية فى وضع مأساوى أو ضحية لعدم مسايرة أو المقدرة على مواكبة تهاون الاتحادات مع اللاعبين.

قبل الانتخابات دائما تكون طلبات الأندية أوامر.. وتحديدا فى الأشهر الأخيرة التى تسبق الامتحان.. وللأسف لا يتعلم مسئولو الأندية من الزمن ودروسه ويتم فى الكثير من الأحيان الاختيار حسب الصداقات والعزومات و«القعدات الحلوة».. وبالتالى يظل الوضع على ما هو عليه.. وفى أى مشكلة أو شكوى، يكون الفائز اللاعب دائما خاصة عندما يكون اللاعب دوليا.. أو والده لاعب سابق وقريب من أهل المجلس!!

اسعار اللاعبين واللاعبات فى الألعاب الجماعية أصبحت بالفعل خيالية مقارنة بحجم الإنجازات التى تتحقق على مستوى الدوريات المحلية.. نعم المقارنة ستكون ظالمة مع أسعار كرة القدم التى تزيد نتيجة للحرب الشرسة بين الاندية الكبيرة.. ودخول أندية الاستثمار فى اللعبة بشكل مخيف.. وبالتالى من يريد يدفع!!

الأمر يحتاج إلى تسعيرة واضحة رغم قناعة الكثيرين بأن الأمر عرض وطلب، وان الاحتراف يفتح الباب للمزايدة على الأسعار.. لكن لا يوجد احتراف حقيقى فى الدوريات بل الاتحادات والدليل أن محمد صلاح وغيره من المتألقين فى الدوريات الأوروبية.. يصولون ويجولون بعيدا عن قواعد وضوابط الاتحادات الموجودة.

كان الله فى عون د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة لأن الملفات كثيرة ولكن جهوده ملموسة ومضاعفة.. وليت يكون هذا الملف فى الأولويات.. وهو يستحق الاهتمام!!

أرى أن قصة شيكابالا وغضبه وزعله من إدارة الزمالك «مفتعلة»!!

شيكابالا نموذج وقائد وصاحب تاريخ ابيض جميل والكل فى ميت عقبة يعلم انه من أطيب القلوب ومدافع شرس عن الزمالك ولاعبيه ولا يصح أبدا اتهامه بالتمرد أو دعوته للتمرد!!

من الطبيعى عندما يكون هناك خطأ من أى طرف.. يقوم اولاد المكان بتهدئة الأمور بمعنى «أن اللى عنده كلمة حلوة يقولها».. كل من يتربص بالزمالك أو فى انتظار الكرسى اطلقوا البيانات والخطابات والشعارات!!

والحدوتة لن تنتهى ولن تذهب الاتهامات مع الرياح ابدا لان ما قاله شيكابالا مثير جدا واتصور ان الملف سيظل مفتوحا!!

الموسم على الابواب ولابد من التركيز فى القادم إذا كان هناك نية للاصلاح الحقيقى وفك شفرات المشاكل والازمات المتلاحقة.. الموجودة فى الواقع..

والمصنوعة بفعل الفاعلين.. اقصد هواة الكراسى!!

أشعر بأن الموسم الحالى سيكون الاخير لشيكابالا فى الزمالك.. والله اعلم!!

دخلت مدينة العلمين الجديدة الساحرة عهد استضافة البطولات الكبرى.. شباب العرب سيتنافسون على بساط الجودو.. الانطباع العام قبل البطولة يدعو للفخر.. لان المكان بالفعل ساحر وفى منتهى الشياكة.. ونقلة حضارية واستثمارية وسياحية عالمية بمعنى الكلمة.

تسلم أيادى كل من صنع هذا الانجاز الذى تحقق فى زمن قياسى.

مبروك للجهاز الفنى لكرة اليد.. محمد الألفى ووائل عبدالعاطى تأهل منتخب ٢٠٠٤ إلى المربع الذهبى فى بطولة العالم.

تابعت اجزاء من مباراة الفراعنة  أمام جزر الفارو التابعة لمملكة الدنمارك.. المباراة كانت ملحمة بمعنى الكلمة وزاد من حماسها التعليق الأنيق والكلمات والعبارات التى كلها حماس وسجع من المذيع المتألق خالد خيرى.

لك أن تصدق أن الوقت الباقى على المربع الذهبى ٧٣ ثانية.. ومنتخبنا أو ابطالنا خسرانين بفارق ٣ أهداف.. ويحدث التعادل بتألق وجدعنة ورجولة الفريق خاصة النجوم زياد حشاد ويوسف وليد وبلال إبراهيم.. والاجادة من الجهاز الفنى.. وفى الوقت الإضافى تحدث عودة الابداع.. ويفوز المنتخب بفارق ٤ أهداف. هناك فعلا منظومة حقيقية فى كرة اليد، سواء فى تنظيم المسابقات أو اختيار المنتخبات وتألق غير عادى من الاجهزة الفنية فى قطاع الناشئين.. المهم البداية.. وهى من الاخر د. حسن مصطفى صاحب هذه الانطلاقات ليست المحلية بل العالمية بصفته حاكم اللعبة فى العالم منذ سنوات ليست بالقصيرة.