فى يومهم العالمى| قرقر: الشباب حماة الوطن وأيادى البناء والتعمير

الشيخ عبد الحميد قرقر
الشيخ عبد الحميد قرقر

أولى الإسلام اهتماما بالغا بالشباب مع الرعاية الكاملة لهم من قبل مرحلة بناء الأسرة إلى مرحلة الفتوة والشباب والعالم، يحتفل يوم 12 أغسطس بيوم الشباب العالمى باعتبارهم نبض وقوة البلاد، فكيف اهتم الإسلام بالشباب؟ هذا ما يوضحه الشيخ عبد الحميد قرقر من علماء الأزهر بقوله: رعى الإسلام الشباب منذ إنشاء الأسرة، فحث الزوج على حسن اختيار الزوجة.

قال رسول الله  «إياكم وخضراء الدمن قيل ما خضراء الدمن قال: المرأة الحسناء فى المنبت السوء»، وأيضا قال رسول الله : «فاظفر بذات الدين تربت يداك»، كما حض الزوجين على اختيار خير الأسماء للأبناء مع الحرص على تعليمهم القرآن الكريم والعلم النافع، بالإضافة إلى تعليمهم الصلاة وهم أبناء سبع والصوم وتعليمهم الرياضة البدنية كالسباحة والرمى وركوب الخيل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «علموا أبناءكم السباحة والرمى والمرأة المغزل»، فكان ذلك من حسن الرعاية النفسية والبدنية والإيمانية والروحانية.

ويضيف: كما اهتم الإسلام بالتحفيز والتشجيع سواء فى أمور الدنيا والآخرة قال صلى الله عليه وسلم: «سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله منهم شاب نشأ فى عبادة الله»، وقال أيضا: «نصرت بالشباب وخذلنى الشيوخ»، ولا ننسى أن الإسلام حافظ على الشباب من الانحرافات السلوكية، قال رسول الله : «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فالصوم له وجاء». 

ويستكمل: بعد هذه الرعاية الكاملة أهل الإسلام الشباب لتحمل المسئولية فقد أوكل رسول الله صلى الله عليه وسلم قيادة وإمارة جيوش للشباب منهم أسامة بن زيد فقد تولى إمارة جيش عظيم فيه من الشيوخ والكهول وأرسل زيد بن ثابت لتعلم السريانية فى وقت وجيز ليكون ترجمانا للنبى  ويثق فى سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه وينام فى فراشه يوم الهجرة ويرد الأمانات إلى أصحابها فخرج من هذه الأجيال القادة الميدانيون والأمراء العسكريون والسفراء والمترجمون والدعاة والمصلحون لأن الإسلام يجل عقولهم ويحترمها فقد ذكر يوسف بن يعقوب أن ابن شهاب الزهرى كان يقول للشباب: لا تحقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم، وأيضا سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان إذا نزل به أمر معضل دعا الشباب فاستشارهم يبتغى حدة عقولهم.  

وفى وقتنا الحاضر اهتمت مصر بالشباب أيما اهتمام فوضعتهم فى المناصب الكبيرة لتولى المسئولية وفى عام 2016 جعلته عاما للشباب وأطلقت حملات مكافحة فيروس سى وغيرها من الحملات، بالإضافة إلى مؤتمرات وبرامج  الشباب التى تؤهلهم لتعمير وبناء الوطن، لذا أوصى أيضا بتوفير المزيد من الفرص لهم التى تفصح عن مهاراتهم وابتكاراتهم والمزج بين خبرة الكبار وحماسة الشباب.