عاجل

مصرية

الشيطان الذى يعظ

إيمان همام
إيمان همام

أمريكا.. تاريخ طويل من الإرهاب والجرائم ضد الشعوب، كما قادت أمريكا 25 صراعا وأكثر لاحتواء ثورات التحرير وتثبيت الطغاة كما ارتكبت جرائم حرب فى العراق وأفغانستان والصومال. إن معظم رؤساء أمريكا «شر على العالم»، فهى «الشيطان الذى يعظ» هى التى تؤيد الشر وتنشره فى كل مكان، هى التى أيدت ديكتاتوريين مثل «بينوشيه» وأطاحت بمصدق فى إيران، و»الليندى» فى تشيلى، وصف الشيطان يمكن إطلاقه على المسئولين الأمريكيين وعلى رأسهم «باراك أوباما» الذى يتكلم عن حقوق الإنسان، هذا الرجل الذى تكلم عن احترام حقوق الإنسان، تناسى ارتكاب دولته العديد من جرائم «حقوق الإنسان»، ويأتى على رأسهما الجرائم التى ارتكبت مع الشعب العراقي، فأمريكا ارتكبت جرائم حرب فى العراق، وما تبعها من جرائم سجن أبو غريب وجرائم سجن جوانتانامو، فإن حقوق الإنسان فى أمريكا تعنى دعم الأنظمة الدولية الحليفة لها فقط حتى وإن كانت «ديكتاتورية»، طالما أنها لا تمس مصالحها، كما أنشأت معتقل جوانتانامو لتعذيب المعتقلين بأشد أنواع التعذيب، كما أنها تعنى أيضا فرض قيود على تحركات ودخول المسلمين للأرض الأمريكية وبالارقام وبدليل على السياسة الخارجية الكابوس الأسود، التى تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية، ففى نهاية الحرب العالمية الثانية، وحتى يومنا هذا قادت واشنطن 75 حربا وتدخلا عسكريا ودعما لانقلاب عسكرى نفذتها أمريكا فى مناطق عدة من العالم، وكلها لا علاقة لها بالدفاع عن حقوق الإنسان، ومن يطلع عن التاريخ الأسود لأمريكا، يدرك بكل وضوح زيف الشعارات التى بشرت بها العالم عقب الحرب العالمية الثانية، ففى سنة 1944 قامت ثورة فى جواتيمالا الواقعة فى أمريكا الوسطى، والتى تحدها من الشمال والغرب دول المكسيك، وأسست حكومة ديموقراطية وبدت بشائر التنمية الاقتصادية، فأثار ذلك بهستيرية فى واشنطن ووصف الموقف فى «جواتيمالا» عام 1952 بأنه معادى للمصالح الأمريكية، مما استدعى لانقلاب عسكرى دعمته إدارة كارتر، فسفكت الدماء، وساد الفساد فى جواتيمالا.
والبقية تأتى بإذن الله