«خانون» يشل اليابان وكوريا الجنوبية.. و62 قتيلًا بالصين.. وحرائق بغابات روسيا والبرتغال

خسائر الكوارث الطبيعية 120 مليار دولار فى النصف الأول من العام

محاولات لإطفاء ما يمكن من نيران الغابات فى روسيا
محاولات لإطفاء ما يمكن من نيران الغابات فى روسيا

عواصم العالم- وكالات الأنباء

وصل حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية بالعالم إلى 120 مليار دولار فى النصف الأول من العام. ووفقا لتقديرات الشركة السويسرية «سويس ري» لإعادة التأمين، فإن هذا الرقم يمثل تراجعا طفيفا بالنسبة للنصف الأول من عام 2022 حين بلغت قيمة الأضرار نحو 123 مليار دولار.

فى المقابل، سجلت التعويضات التى دفعتها شركات التأمين زيادة طفيفة هذه السنة مسجلة 50 مليار دولار فى مقابل 48 مليار دولار العام الماضي.

وكانت الكارثة الطبيعية الأعلى تكلفة الزلزال الذى ضرب تركيا وسوريا فى فبراير الماضي، وتسبب بخسائر اقتصادية فادحة بلغت 34 مليار دولار، تكبدت منها شركات التأمين نحو 5٫3 مليارات.

يأتى ذلك فى وقت يستعر فيه التغير المناخى ويلحق بالكوكب بعضا من أقسى مظاهره فى شكل موجات من القيظ والفيضانات الشديدة. ويشهد جنوب اليابان هطول امطار غزيرة جراء إعصار «خانون»، فى حين تقترب عاصفة أخرى من ناحية الشرق لتهدد العاصمة اليابانية طوكيو فى الوقت الذى يستعد فيه الآلاف للسفر خلال ذروة موسم العطلة الصيفية.

وغمرت مياه الأمطار مساحات من المنطقة الأسبوع الماضى بكميات من المياه تعادل أمطار شهر كامل. وأصدرت الهيئة تحذيرات من الأمطار الغزيرة والرياح العاتية فى أجزاء كثيرة من جنوب وغرب البلاد. وعلقت شركة غرب اليابان للسكك الحديدية بعض خدمات القطارات السريعة فى كيوشو.

وفى كوريا الجنوبية، قامت السلطات بوقف عشرات الرحلات الجوية والبحرية ، استعدادا لاقتراب إعصار «خانون». وتوقعت إدارة الأرصاد الجوية هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح عاتية مصاحبة للإعصار «خانون» على مناطق جنوبى وشرقى البلاد. كما يتوقع الارصاد وصول الإعصار إلى جزيرة جيجو السياحية جنوبى البلاد، ثم توجهه إلى ميناء تونجيونج بالبر الرئيسى فى ساعة مبكرة اليوم على ان يصل إلى كوريا الشمالية غدا. وأعلنت الحكومة إلغاء 144 رحلة جوية على الأقل من وإلى جيجو. كما ألغيت رحلات عبارات تربط الجزيرة بموانئ البر الرئيسي، وأغلقت السلطات 39 طريقا على الأقل و613 مسارا للسير لمسافات طويلة على مستوى البلاد ضمن إجراءات وقائية أوسع نطاقا.

وفى الصين، لقى 62 شخصا على الاقل مصرعهم جراء هطول أمطار غزيرة فى شمال البلاد منذ بداية الشهر الجاري، فى زيادة شهدت ثلاث مرات فى غضون أسبوع بالعاصمة بكين وحدها. ووفقا لصحيفة بكين ديلي، أن هذه الكارثة أثرت على نحو 1٫29 مليون شخص فى بكين وتسببت فى انهيار 59 ألف منزل وألحقت أضرارا جسيمة بنحو 147 ألف منزل.

واجتاح إعصار دوكسورى الذى تراجع إلى مستوى العاصفة بعدما ضرب الفيليبين المجاورة، جزءا من الصين الأسبوع الماضى مع هطول أمطار شديدة تسببت فى أضرار جسيمة. وكانت بكين التى شهدت أكبر هطول للأمطار منذ 140 عاما ومقاطعة خوباى المجاورة، الأكثر تضررا بالعاصفة. كما اجتاحت فيضانات عارمة جنوب غرب الصين مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص فى سيتشوان .

وأطلقت الصين بنجاح قمرا صناعيا «هوانجينج جيانزاى 2-06» ومهمته التحذير من الكوارث الطبيعية وكذلك استخدامه فى المشاريع البيئية. وتشير مؤسسة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية إلى أن القمر الصناعى أطلق إلى الفضاء بواسطة صاروخ النقل سى زيد-2 سى من مطار تاى يوان الفضائى فى شمال الصين. ومن المقرر أن تستخدم البيانات والصور التى سيرسلها القمر فى تطوير الغابات وقطاع الزراعة وفى تقييم الموارد المائية والأراضي.

وفى روسيا، احتدمت حرائق الغابات فى جمهورية ياقوتيا فى الشرق الأقصى للبلاد. وأشارت وزارة الطوارئ لاحتمال استمرار حرائق الغابات فى إقليم خاباروفسك ومقاطعة أمور المجاورة حتى نهاية الأسبوع الجاري. وكشفت السلطات إلى أن المساحة الإجمالية التى تغطيها الحرائق تتجاوز 180 ألف هكتار من أراضى الجمهورية.

وفى البرتغال، واصل مئات من رجال الانقاذ إخماد حريق مستعر منذ أربعة أيام فى جنوب غرب البلاد التى تشهد كجارتها إسبانيا موجة حر شديدة وضعت معظم شبه الجزيرة الإيبيرية فى حال تأهب. وشارك أكثر من ألف عنصر وطائرات فى السيطرة على الحريق فى أوديميرا قرب المنطقة السياحية البرتغالية الجنوبية ، حيث أتت النيران المستعرة منذ السبت الماضى على نحو عشرة آلاف هكتار من الأراضي. وأجلى نحو 1500 شخص من سكان عشرين قرية ومصطفين من نزلاء مضافات للسياحة الريفية ومن مخيم، ونحو مائة حيوان. وقامت السلطات فى اسبانيا بوضع 12 مقاطعة فى مستوى الإنذار الأحمر أمس ويفترض أن تستمرّ موجة الحرّ حتى اليوم .