واشنطن تصف هجومًا شنه مستوطنون بأنه «إرهابى»!

الاحتلال يفجر منزل شهيد فلسطينى بالضفة

جيش الاحتلال يفجر منزل شهيد فلسطينى فى الضفة الغربية
جيش الاحتلال يفجر منزل شهيد فلسطينى فى الضفة الغربية

هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي منزل الشهيد الفلسطينى عبد الفتاح خروشة بمخيم عسكر نابلس فى شمال الضفة الغربية المحتلة. وكان الشهيد الفلسطينى نفذ عملية أدت إلى مقتل اثنين من المستوطنين فى فبراير الماضي، قبل تغتاله قوات الاحتلال.

وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» بأن الجنود دخلوا ليلا الى نابلس وخرجوا فجرًا بعدما فجروا منزل عبد الفتاح خروشة الواقع فى الطابق الثالث من بناية سكنية. وقال شهود عيان إن مواجهات وقعت بين جنود الاحتلال وفلسطينيين خلال هذا التوغل. وأوضح أحد مسعفى الهلال الأحمر الفلسطينى أن ستة أشخاص أصيبوا بجروح فى هذه الصدامات، أحدهم بالرصاص الحي.

واعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية ( حماس) سياسة هدم المنازل «جريمة، وسياسة عجز صهيونية». وقالت الحركة فى بيان «إنّ إصرار العدو على مواصلة تفجير منازل المقاومين وذوى الشهداء والأسرى، وآخرها منزل الشهيد القسامى المجاهد عبد الفتاح خروشة فى مخيم عسكر بنابلس، سياسة عجز صهيونية، ثبت فشلها فى إخماد المقاومة والتأثير على معنويات المقاومين وعوائلهم المجاهدة».

جاء ذلك فيما اعتقلت قوات الاحتلال 25 فلسطينيـًا فى الضفة الغربية. ويشهد شمال الضفة المحتلة منذ أشهر ولا سيما مدينتا نابلس وجنين اللتان تعتبران معقلين للفصائل الفلسطينية المسلحة، مواجهات متكررة بين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية. وأسفرت المواجهات منذ بدء العام الجارى عن مقتل ما لا يقل عن 212 فلسطينيًا، وفقًا لإحصاء لوكالة «فرانس برس». تحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ 1967. ويعيش فى الضفة الغربية باستثناء القدس نحو 490 ألف إسرائيلى فى مستوطنات مخالفة للقانون الدولي.
فى غضون ذلك، وصفت الولايات المتحدة هجوًما شنه مستوطنون إسرائيليون وأدى إلى استشهاد شاب فلسطينى يبلغ 19 عامًا يوم الجمعة الماضي، بأنه «إرهابي»، مشددة حدة لهجتها حيال عنف اليمين المتطرف الإسرائيلي.

وكان مكتب وزارة الخارجية الأمريكية للشرق الأدنى ندد فى وقت سابق بهذا «الهجوم الإرهابى الذى شنه مستوطن إسرائيلى متطرف». وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن هذا الاختيار للكلمات لم يكن خطأ. وأضاف «منطقنا هو أن الأمر يتعلق بهجوم إرهابي، ونحن قلقون بشأنه لذا صنّفناه على أنّه كذلك». ودعا إلى «تحقيق العدالة بالقدر نفسه من الصرامة فى كل حالات العنف المتطرف أيا يكن منفّذوها».

ويأتى هذا بينما أشارت الأمم المتحدة إلى الارتفاع الكبير فى الهجمات التى ينفذها مستوطنون فى الضفة الغربية المحتلة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم مع تسجيل نحو 600 حادثة منذ بداية 2023.