أثارت وفاة الشاب عبد الله ابن الفنان حسن يوسف كثيرا من الحيرة والتساؤلات ، لاكتشاف جثته على الشاطئ بكامل ملابسه، ما جعل بعض الأطباء يرون أن الشاب لم يغرق، بل فاجأته أزمة قلبية أثناء سيره على الشاطئ، فسقط، وغطت الأمواج وجهه، وامتلأت رئتاه بالماء، فتم تفسير الوفاة بالغرق.
-ويقول د.حسن خالد أستاذ القلب والحالات الحرجة بقصر العينى والذى كان أول من فسر وفاة عبد الله بتوقف القلب المفاجئ ، ان ظاهرة الموت المفاجئ انتشرت فى السنوات الأخيرة ، ليس بين الأعمار الكبيرة فقط،بل أيضا بين الشباب أقل من 40 عاما، و 80% من هذه الحالات تحدث بسبب انسداد فى الشريان التاجى الرئيسي، وخاصة بين المدخنين ومرضى السكر والضغط المرتفع و الكوليسترول.أما فى السن الصغير ،فقد تكون هناك اسباب اخرى مثل تضخم عضلة القلب أو اختلال كهرباء القلب، أو مرضى متلازمة وولف، أو مرض بروجادا ، وهو اختلال فى كهرباء القلب يؤدى إلى سرعة شديدة فى ضربات البطين بما يؤثر على تدفق الدم من القلب.
-من الأسباب أيضا، الاجهاد الشديد أو الانفعال أو الحزن أيضا، وخاصة لدى الأشخاص الذين لديهم ضيق بسيط أو متوسط فى الشرايين التاجية أو ضغط مرتفع صامت .
-من الأشخاص الذين لديهم استعداد أيضا للموت المفاجئ، الرياضيون الذين يبذلون مجهودا كبيرا ، مثل لاعبى كرة القدم والسلة ، ولذلك ننصحهم دائما بعمل «إكو» لاكتشاف وجود أى تضخم بعضلة القلب يمكن أن يسد مجرى الدم للمخ
-وعن وجود أعراض تسبق حالات تسبق الموت المفاجئ ، يقول د.حسن خالد إنه أحيانا تظهر أعراض مثل نوبات إغماء متكررة ،أو نوبات ألم فى وسط الصدر، ويمكن تشخيص الحالة من خلال رسم قلب بسيط أو رسم قلب ٢٤ ساعة.
-وعند حدوث حالة وفاة مفاجئة لأحد أفراد الأسرة، فلابد من فحص الأقارب وخاصة الأخوة ، لاكتشاف المرض مبكرا ومواجهته.
-ويقول: بعض الحالات يمكن إنقاذها بالصدمات الكهربائية، أو بعمل انعاش قلبى وذلك بالضغط على نهاية عضلة القص 30 مرة كل ربع دقيقة، أى 120 مرة فى الدقيقة.
-وتؤكد الاحصائيات أن الرجال أكثر عرضة من النساء للموت المفاجئ، وتؤكد أحدث إحصائية أمريكية ، حدوث٣٥٠ ألف حالة موت مفاجئ سنويا فى أمريكا ، وإنقاذ 10% فقط منهم.
