سفيرات «التضامن» فى القرى والنجوع

ضم الرائدات لمنظومة التأمينات الاجتماعية .. وقريبًا جمعية مركزية لرعاية مصالحهن

سفيرات «التضامن» فى القرى والنجوع
سفيرات «التضامن» فى القرى والنجوع

الرائدات الاجتماعيات هن سفيرات  وزارة التضامن الاجتماعى فى الميدان.. إنهن صانعات التغيير فى القرى والنجوع والمناطق النائية يشاركن  فى مكافحة جميع أشكال العنف ونقص الوعى بكثير من القضايا التى يؤدى التصدى لها إلى نهضة المجتمعات المحلية، من خلال برنامج وعى للتنمية المجتمعية فى قرى حياة كريمة، والدور الكبير الذى تلعبه الرائدات الاجتماعيات فى التوعية وتغيير السلوك وتصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة فى المجتمع كالأمية وزواج الأطفال والزيادة السكانية ودمج ذوى الإعاقة وتنمية الطفولة المبكرة وترشيد استهلاك الموارد للحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى موضوعات أخرى تحث على المواطنة واحترام الاختلاف.

وقد التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى منذ أيام لاستعراض تجربة الرائدات المجتمعيات فى مجال تعزيز وعى المرأة والأسرة والمجتمع من خلال الجهود التنموية التى تقوم بها آلية الرائدات المجتمعيات على عدة محاور تختص بالخدمات والتوعية، بالإضافة إلى التنسيق مع الجمعيات الأهلية والقيادات المحلية، حيث وجه السيد الرئيس بمواصلة تلك الجهود لرصد وحل المشكلات المجتمعية الشائعة على أرض الواقع وبلورة أفضل السبل لتنفيذ الحلول المناسبة لها.


وأعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى انه جارٍ ضم الرائدات الاجتماعية إلى منظومة التأمينات الاجتماعية اعتبارا من يناير الماضى وذلك لأول مرة فى تاريخ المنظومة التأمينية، باعتبارهن من فئات العمالة غير المنتظمة التى يقضى قانون التأمينات الاجتماعية رقم 148 لسنة 2019 بالتأمين عليها، وقالت إن الوزارة بصدد إنشاء وتسجيل جمعية مركزية للرائدات الاجتماعيات لتكون هى المسئولة عن سداد تأميناتهن، ورعاية مصالحهن، مع إشراف الوزارة على توفير حزمة متكاملة من الحماية الاجتماعية من خلال التنسيق مع الجهات ذات الصلة.
وقالت وزيرة التضامن إنه جارٍ التنسيق مع الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى لشمول الرائدات الاجتماعيات بالحماية التأمينية تنفيذًا للتكليفات الرئاسية بمد الحماية الاجتماعية لفئات العمالة غير المنتظمة بكافة فئاتها، وقد تم صدور قرار رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى بضم الرائدات لفئة العمالة غير المنتظمة، بما يسمح لهن بالتمتع بجميع مزايا قانون التأمينات الاجتماعية الجديد خاصة الحصول على معاش التقاعد، بجانب المزايا الاجتماعية العديدة الأخرى مثل معاش الإصابة أثناء العمل، ومعاش للورثة فى حالة وفاة المؤمن عليهن تحصل أسرهن على الحد الادنى للمعاش مع تصاعده تدريجياً على مدى السنوات القادمة.


وقالت تم مؤخرا إسناد دور آخر للرائدات الاجتماعيات هو المساهمة فى تسجيل السيدات ذوات الإعاقة بالقرى والنجوع لكفالة حقوقهن، عبر إطلاق تطبيق إلكترونى يهدف إلى تسجيل السيدات ذوات الإعاقة بمساعدة الرائدات الاجتماعيات فى كافة القرى والنجوع بالمحافظات
يهدف التطبيق الإلكترونى الذى يحمل عنوان «https://wdis.moss.gov.eg/WERD/OnlineRegistration/OnlineHome « الذى بادرت الوزارة بإطلاقه إلى تسجيل كافة بيانات النساء ذات الإعاقة لرصد أوضاعهن الاجتماعية، والاقتصادية، والتعليمية، والعملية، وطبيعة العمل، ومصادر حمايتهن الاجتماعية والتأمينية، وغيرها من البيانات.
وقد تجاوز عدد المسجلين بالتطبيق منذ إطلاقه 180 ألف سيدة، حيث تسعى الوزارة إلى سرعة تسجيل السيدات ذوات الإعاقة على التطبيق الإلكترونى كى يتسنى دراسة أوضاعهن، فى ظل حرص الدولة على كفالة حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة بما يتماشى مع التشريعات ذات الصلة ومع الموازنة العامة للدولة.
كما تلعب الرائدات الاجتماعيات المنتشرات فى مختلف محافظات الجمهورية دورًا مهمًا فى اجراءات الحصر والتسجيل للسيدات ذوات الإعاقة، لمن لا يستطيع التسجيل الإلكتروني، بالإضافة إلى قيام وزارة التضامن الاجتماعى بحصر السيدات اللاتى يحصلن على الدعم النقدى «كرامة» أو لاستخراج بطاقة خدمات متكاملة.. وتأتى هذه الجهود فى إطار توجيهات القيادة السياسية بدراسة الموضوعات التى تخص الأشخاص ذوى الإعاقة وجميع الفئات التى تندرج تحت مظلة الحماية الاجتماعية، فى ظل حرصها على كفالة حقوقهم بما يتماشى مع التشريعات ذات الصلة ومع الموازنة العامة للدولة، خاصة أن الدولة حريصة على تبنى قواعد الشفافية فى تعاملها مع المواطنين فى جميع القضايا.
وعن دور الرائدات الاجتماعيات فى التواصل المباشر مع المواطنين تقول د. آمال زكى «ام الرائدات « مستشار وزيرة التضامن الاجتماعى لبرنامج وعى للتنمية المجتمعية
تستهدف برامج الحماية الاجتماعية مجتمعات لها طبيعة وثقافة محافظة وتختلف من منطقة إلى الأخرى هذا يتطلب التركيز على التواصل المباشر برسائل مصممة بعناية لمراعاة هذه الاختلافات، ومستوى الإلمام بالقراءة والكتابة ودرجة التهميش الاجتماعى والنوع وعمر المستفيد(ة) كما أن الرسائل الموجهة قد تتغير وفقًا لاحتياجات الأسرة.


يرتكز عمل الرائدة على تنفيذ أنشطة التواصل المباشر من خلال برنامج للزيارات المنزلية أو ندوات تقوم بها مجموعة من الرائدات الاجتماعيات. تم بناء مهاراتهن فى الاتصال والمشورة لتغيير سلوكيات محددة على مستوى الأسرة والمجتمع.


وقالت يتلخص دور الرائدة المجتمعية فى رفع التوعية المجتمعية بالقضايا المطروحة فى برنامج «وعي» (12 موضوع)، والتأكد من تنفيذ المشروطية الصحية والتعليمية بالإضافة إلى متابعة الاستحقاق، ورصد ومتابعة وإحالة الحالات الأشد احتياجا (تكافل-كرامة-كروت الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوى الإعاقة-المعنفات وإحالتهم لمراكز الاستضافة-التمكين الاقتصادي-المخدرات ومتابعتها مع صندوق مكافحة التدخين والإدمان-2 كفاية (تنظيم الأسرة) .- متابعة صحة الأم والطفل-مناهضة ختان الإناث-رفض زواج الأطفال-الحد من التسرب من التعليم وتشجيع الالتحاق بفصول محو الأمية الخ.)


 تقوم مشرفات الرائدات الاجتماعيات بمتابعة تنفيذ خطط الرائدات والتحقق من المؤشرات المستهدفة وتؤدى المشرفات دور المراقب اللصيق لمساندة الرائدة والتأكد من دقة البيانات الخاصة بالأسر المستهدفة وقيامها بتنفيذ الزيارات المنزلية والندوات التوعوية بانتظام وإجراء جلسات تدريب أثناء العمل فردية وجماعية حسب الحاجة.


 وأوضحت أن كل رائدة اجتماعية ترتبط بعدد من الأسر المستهدفة بواقع 200 أسرة لكل رائدة، فى البداية تقوم بعمل مسح للبيانات الديموجرافية لكل أسرة بالإضافة إلى استيفاء استمارة رصد سلوكيات الأسرة والتى يتم استيفاؤها مرة كل 4 شهور للمساهمة فى تصميم مرصد للسلوكيات للعمل على تغيير السلوكيات السلبية من خلال الزيارة المنزلية بالإضافة إلى تنفيذ الندوات التثقيفية وتوزيع المواد الإعلامية والبطاقات الخاصة بالبرامج المختلفة. يستهدف برنامج التواصل المجتمعى حوالى 4 ملايين أسرة مما يتطلب توافر 20 ألف رائدة اجتماعية ويتوفر منهن حاليا فقط 14.000 وجارٍ استكمال اختيارهن.
واشارت جاكلين ممدوح مدير عام الإدارة العامة لشئون المرأة إن قضية الوعي-تعد أحد الأبعاد الرئيسية للاستثمار فى البشر، والقوة الناعمة لتحقيق تغيير اجتماعى وتقدم فى مجالات التنمية المستدامة وهنا يأتى الدور التوعوى للرائدات الاجتماعيات حيث تعدن الذراع التوعوى لوزارة التضامن الاجتماعى لمناهضة المعتقدات والأفكار السلبية الخاطئة وتعزيز القيم الايجابية.
وذلك من خلال الزيارات المنزلية للأسر المستهدفة ، و الندوات التوعوية التى تنظمها الرائدة وتتضمن العديد من الأنشطة من ورش الرسم والعروض المسرحية وغيرهما وكذلك مشاركة المختصين
وقد شاركت الرائدات فى الآونة الأخيرة فى العديد من الحملات التوعوية التى أطلقتها وزارة التضامن. الاجتماعى واخرها حملة « التربية مشاركة « والتى استهدفت ١١٥٩٤٧٥ مستفيدا / مستفيدة من خلال الندوات بالإضافة الى ٢١٥٤٠٤٩ أسرة من خلال الزيارات المنزلية .


،وكذلك حملة «علشان أولادكم احسبوها صح» والتى تضمنت قضايا ( عمالة الأطفال ، زواج الأطفال ، التسرب من التعليم ، التمكين الاقتصادى ،تنظيم الأسرة ) وقد استهدفت ١٢٥٣٤٠٢ رجل / سيدة من خلال الندوات بالإضافة الى ٢٢٦٦٣٤٤ أسرة من خلال الزيارات المنزلية و مازالت الحملة مستمرة حتى الآن.. كما تعد الرائدة حلقة الوصل بين المجتمع وخدمات وزارة التضامن الاجتماعى والوزارات والجهات الأخرى حيث تقوم الرائدة بتعريف الأسر المستهدفة بجميع الخدمات وكيفية الحصول عليها وتتابع مع الأسرة حصولها على هذه الخدمات
وتولى وزارة التضامن الاجتماعى بناء على توجيهات الوزيرة د. نيفين القباج ملف الرائدات الاجتماعيات أهمية خاصة من خلال حصولهن على برامج تدريبية متميزة لبناء قدراتهن وتوفير الأدوات اللازمة للقيام بالمهام الموكلة إليهن ، وفى هذا الصدد تعتزم وزارة التضامن تسليم تابلت لكل رائدة يحتوى على كافة المواد العلمية التى تساعدها فى القيام بالدور المنوط به .
كما تهتم الوزارة بتوفير الحماية الاجتماعية لهن من خلال التأمين الاجتماعى ،وابرام عقود تطوع تكفل لهن كافة الحقوق .