نميمة رياضية

محمد يحيى يوسف يكتب: المشروع السعودي وانضمام مو صلاح

محمد يحيى يوسف
محمد يحيى يوسف

■ كتب: محمد يحيى يوسف

دائما وأبدا أؤكد أن الاستثمار الصحيح يحقق الربحية الأعظم، وأن الاستثمار فى الرياضة أسهل وأسرع طريق للنجاح، وما تحققه الرياضة فى أيام يصعب على مجالات غيرها تحقيقه فى سنوات، وكل استثمار مقرون بكرة القدم يسير بسرعة الصاروخ وهذا أمر ملحوظ ومدروس منذ زمن.

أقول ذلك فى ظل فترة الازدهار فى المشروع السعودى من خلال الرياضة التى أرى أن تسويقها للدولة زاد بقوة بعد الانفتاح الرياضى أكثر من أى مجال آخر.

أقول ذلك بعد اقتراب تعاقد الصندوق السيادي السعودي مع نجمنا العالمي محمد صلاح لاعب ليفربول، وربما ما لا يعلمه البعض عن كواليس المفاوضات مع صلاح والتى بدأت منذ فترة، كانت عن طريق زميله أحمد حجازى لاعب منتخبنا الوطنى ونادى الاتحاد السعودى، وربما وصل الاتفاق الحالى إلى التعاقد مع أحد الأندية السعودية الكبرى لمدة أربع سنوات مقابل الحصول على 250 ألف جنيه استرلينى أسبوعيا عدا السنة الأخيرة يحصل فيها على 300 ألف جنيه استرلينى.

وربما فكر صلاح فى الانتقال إلى الدورى السعودى، نظرا لأن سنه تخطت الثلاثين عاما ولا يتبقى فى عمره فى الملاعب كثيرا، بالإضافة إلى أنه هذا العام مع ليفربول لن يشارك فريقه فى بطولة دورى أبطال أوروبا وسيصعب حصولة على ألقاب فردية جديدة، وأنه بدأ يفكر جديا فى الصورة التى ستكون عليها مسابقة الدورى السعودى فى الفترة القادمة، كما أن انتقاله هذا الموسم سيتيح له الحصول على مبلغ مالى كبير على عكس المواسم القادمة التى ستتجه فيها السعودية إلى التعاقد مع لاعبين شباب للحفاظ على استمرارية ازدهار المسابقة، وأرى أن السعودية نجحت فى هذا الاستثمار خاصة بعد أن عكست المعادلة السائدة فى عالم الاحتراف، واهتمت بجذب اللاعبين ورفع المقابل المادى لهم بشكل أكبر بكثير من المقابل المادى لأنديتهم وهو عكس ما كان يحدث من قبل فى عالم الاحتراف، وهذا ما جعل أغلبية النجوم تسعى للعب فى الدورى السعودى. وأعلم تماما أن خلال فترة الانتقالات الصيفية ربما يتم جذب المدربين الكبار أيضا للدورى السعودى، لذا أرى أن انتقال صلاح فى الفترة الحالية هو الأفضل له.