«إكواس» تضع خطة لـ«تدخل عسكرى محتمل» فى النيجر

باريس تطالب بالإفراج عن «بازوم».. وواشنطن تجمد بعض المساعدات

وزراء دفاع دول «إكواس» باستثناء مالى وبوركينا فاسو
وزراء دفاع دول «إكواس» باستثناء مالى وبوركينا فاسو

عواصم ــــــ وكالات الأنباء:
جددت وزارة الخارجية الفرنسية أمس مطالبتها «للانقلابيين فى النيجر» بالإفراج عن الرئيس الشرعى محمد  بازوم.  وقالت وزيرة خارجية فرنسا أمس لإذاعة فرنسا الدولية «آر إف إي» إن إعادة النظر فى نشر قوات مكافحة الإرهاب الفرنسية فى منطقة الساحل «ليست على جدول الأعمال»، مشككة فى قرار انقلابيى النيجر بإلغاء اتفاقيات التعاون العسكرى مع فرنسا. وقالت كاترين كولونا «هذا ليس على جدول الأعمال، حتى لو تم تعليق هذا التعاون بسبب محاولات الانقلاب الجارية منذ أكثر من أسبوع فى النيجر». وقالت كولونا إن المجتمع الدولى أجمع على المطالبة بالعودة إلى النظام الدستورى «على الفور وقبل انتهاء المهلة التى حددتها دول المنطقة، وتصادف اليوم» الأحد.


وأضافت لذلك أمامهم مهلة حتى اليوم «للتخلى عن هذه المغامرة، عن هذه المغامرات الشخصية وإعادة الديموقراطية إلى النيجر. لم تعد الانقلابات ضرورية ولم تعد مناسبة، هذا الانقلاب لا مبرر له، إنه غير مقبول».
من جهتها، أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) أن قادة جيوش الدول الأعضاء فيها توافقوا على خطة لـ»تدخل عسكرى محتمل» فى النيجر، بعد رفض المجلس العسكرى هناك إعادة الحكم المدنى فى أعقاب الانقلاب العسكرى الأسبوع الماضي.


وكانت المنظمة الإقليمية قد أمهلت الانقلابيين الأحد الماضى سبعة أيام لإعادة الرئيس محمد بازوم الذى أطيح فى 26 يوليو الماضى من منصبه، تحت طائلة استخدام «القوة». واجتمع القادة العسكريون لدول المجموعة فى العاصمة النيجيرية أبوجا لمناقشة سبل التعامل مع أحدث انقلاب فى منطقة الساحل الإفريقي.
ووصل وفد من إكواس برئاسة رئيس نيجيريا السابق عبد السلام أبوبك إلى العاصمة نيامى الخميس الماضي، لكنه غادر ليلا دون أن يلتقى رئيس المجلس الوطنى لحماية البلاد الجنرال عبد الرحمن تيانى ولا الرئيس المخلوع بازوم.


ولاحقا نددت الخارجية الفرنسية بلجوء العسكريين الانقلابيين فى النيجر إلى «القمع الاستبدادي»، واصفة الوضع بأنه «غير مقبول».
فى المقابل، رأت موسكو أن التدخل الأجنبى لن يسمح بحل الأزمة. وقال المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف «من غير المرجح أن يسمح تدخل قوات من خارج المنطقة بتحسن الوضع» داعيا فى الوقت ذاته إلى «العودة سريعا إلى النظام الدستوري».


فى وقت لاحق، تظاهر حوالى 200 طالب للتعبير عن رفض أى تدخل أجنبي. ودعا القيادى الطلابى باكين باتورى المصطفى إلى دعم الانقلابيين حتى النهاية.
من جانبه، نشر بازوم مقال رأى فى صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية حذر فيه من «العواقب المدمرة» للانقلاب على العالم ومنطقة الساحل التى قد تنتقل برأيه إلى «نفوذ» روسيا عبر مجموعة فاجنر. ودعا بازوم «الحكومة الأمريكية والمجتمع الدولى بأكمله إلى مساعدتنا فى استعادة النظام الدستوري».


وقال بازوم البالغ 63 عامًا والمحتجز مع عائلته منذ إطاحة حكومته، «أكتب هذا بصفتى رهينة»، مشددا على أن «هذا الانقلاب ليس له أى مبرر».
فى غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن تعليق بلاده بعض برامج المساعدات المخصصة لحكومة النيجر، لكنه أضاف أن «المساعدات الإنسانية والغذائية المنقذة للحياة سوف تستمر».


فى الوقت نفسه، أعلن حزب الديمقراطية والاشتراكية فى جمهورية النيجر، الحزب الذى ينتمى إليه بازوم، أن الانقلابيين فى النيجر قد احتجزوا ستة وزراء من حكومة بازوم، بمن فى ذلك وزير المالية أحمد جدود ووزير التخطيط رابيو عبدو.
يأتى ذلك بعد أنباء عن اعتقال الانقلابيين وزير البترول ماهامانا سانى محمد ووزير التعدين أوسينى حديزاتا ووزير الداخلية حمو أمادو سولى ووزير النقل عمر مالام ألما، بالإضافة إلى اعتقال زعيم حزب الديمقراطية والاشتراكية فى جمهورية النيجر فورماكوى جادو .