بقلم مصرى

عناوين الأفلام

صلاح سعد
صلاح سعد

الجواب يبان من عنوانه.. وكذلك الأعمال الفنية يمكن معرفتها والتعرف على احداثها من خلال عناوينها او الأسماء التى تحملها.. وبالتالى فإن اختيار عنوان او اسم أى عمل فنى مهمة ليست سهلة ولكنها تتطلب مهارات ودراية كاملة بتفاصيله واحداثه والهدف من وراء تقديمه..

ومن اهم ما يجب مراعاته أن تكون العناوين مختصرة حتى يمكن استيعابها وترديدها بسهولة ويا حبذا لو كانت العناوين بعيدة عن لغة العشوائيات والالفاظ الهابطة التى تثير الغرائز..

وفى هذا الاطار كثيرا ما كان يتم اطلاق اسم مؤقت على العمل لحين انتهاء تصويره والاستقرار على اسم نهائى له..

وهى مهمة كانت تتطلب كثيرا من المداولات بين فريق العمل باستثناء اعمال الكاتب الكبير احسان عبدالقدوس التى كانت تظهر بنفس العناوين التى يختارها بنفسه دون أى تعديل أو تغيير حتى ولو كانت طويلة من حيث عدد الكلمات مثل فيلم (انا لا اكذب ولكنى اتجمل) الذى قام ببطولته احمد زكى وآثار الحكيم و(يا عزيزى كلنا لصوص) لمحمود عبدالعزيز..

حتى أفلامه التى تحمل عناوين قصيرة مثل (الراقصة والطبال) و(الراقصة والسياسى) كانت بمثابة «ما قل ودل» وتعبر عن المضمون وتصيب الهدف بأقل عدد من الكلمات..

وهى موهبة انفرد بها احسان عبدالقدوس دون غيره من كتاب الدراما حتى انه يمكنك التعرف على أفلامه بمجرد ذكر اسمائها دون حاجة لكتابة اسمه على التترات مثل (الوسادة الخالية) و(انا حرة) و(أين عقلى) و(فى بيتنا رجل).. ولا أبالغ اذا قلت ان عناوين الأفلام كثيرا ما تلعب دورا فى تحديد نسب مشاهدتها ومدى اقبال الجمهور عليها من عدمه !!