تستخدم أغلب الشعوب العربية وعلى رأسهم الشعب المصري، ما يعرف بـ«عين العفريت» في البخور اعتقادا في طرد «العين» من المنزل، لكن يجب الحذر من استخدامه خاصة في حالة وجود أطفال كونه يعد مادة سُمية خطيرة.
وتقول المهندسة رقية حسن، اختصاصية علوم وتكنولوجيا الأغذية، أن «عين العفريت» هو نوع من النباتات التي تتبع جنس القلقل من الفصيلة البقولية، والأسماء الشائعة حسب المنطقة العربية؛ «عَيْن العِفْرِيت وعين الجن وعين الديك وعصبة السوس وحب العروس والعفروس والششم الأحمر».
وأوضحت أن هذه البذور لها تأثير على الإنسان، فإذا ابتلعت البذور دون مضغ، فإنها تمر من المعدة والأمعاء وتخرج مع البراز دون أن يحدث لها أي شيء ولا تسبب أي تأثير. لكنها إذا مضغت أو إذا كسرت وبلعت فانها تسبب تأثيرات خطيرة حيث تتحرر المركبات السامة مثل مركب اللكتين والأبرين والتي تسبب تخثر كريات الدم الحمراء وتسبب دوخة وقيئا وإسهالا وآلاما مبرحة في المعدة وتوسع حدقة العين وتقرحات وإدماء في الفم والقناة الهضمية، كما تفقد الأمعاء وظيفتها ويحدث تلف في الكبد وفي الحالات الشديدة يحدث تشنج قوي للجسم ثم حالة إغماء يعقب ذلك الوفاة.
وبناء على ذلك يفضل عدم استخدامه، وخاصة أمام الأطفال الذين يحاولون اكتشافه عن طريق المكتشف الأول لدى الطفل وهو الفم مما يعرضه للخطورة لاقدر الله.
