من الآخر

شمل الزمالك .. وماهر «المصرى»

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

خرج الزمالك من البطولة العربية ولكن الفريق اكتسب احترام الجميع وكانت النهاية بالتعادل مع النصر السعودى والذى يلعب له نجوم كبار أصحاب صيت وشهرة وأداء راقٍ وفى مقدمتهم الأسطورة كريستيانو رونالدو والذى كان هدفه بمثابة القاضية للفريق الابيض، وهو هدف التعادل والذى صعد بالفريق للدور الثانى، وكذلك يوجد بالفريق السعودى الموهوب والحريف السنغالى ساديو مانى والفرنسى سيكو فوفانا. 

لعب الفريق الأبيض مباراة جيدة وكان الأقرب للتأهل رغم الظلم الشديد الذى تعرض له الفريق فى مباراة الشباب السعودى بضربة جزاء اثارت الجدل وبعيدة عن الواقع والحقيقة ومشكوك فى صحتها بنسبة كبيرة. 

لا خلاف أن الزمالك يحتاج إلى لاعبين وترميم فى بعض المراكز ولكن الجيل الموجود والذى خاض البطولة العربية كان على قدر المسئولية وأدى ما عليه فى حدود الإمكانيات والقدرات والمشاكل التى يعانى منها الفريق والنادى بالكامل 

ربما يكون هذا الخروج نقطة تحول للقبيلة البيضاء .. نعم وحدة الصف شبه مستحيلة، لأن الخلافات الشخصية والتفاف الزملكاوية الذين يحاربون الإدارة البيضاء أمر يعد شبه عقيدة وقناعة بأن المشاكل لابد وان تكون موجودة وهذا ما يشهده التاريخ. 

الزمالك يستحق الاستقرار وجماهيره تستحق الفرحة وهذا لن يحدث إلا بإنكار الذات واستبدال نغمة المصالح الشخصية والوصول الى الكرسى وأقصد مجلس الإدارة من القاموس، خاصة وأن كل من يعتقد أنه الأفضل والأصلح لتولى القيادة البيضاء، تولى المهمة، وحصل على الفرصة كاملة ولكنه لم يفعل شيئًا وساهم فى فقدان بطولات كثيرة كان الأبيض الأقرب منها. 

الزمالك فى محنة وأولاد البيت الأبيض هم فقط وبأيديهم عبورها والطريق سهل والبداية سهلة للم الشمل. 

هناك مدربون يستطيعون ترك بصمة فى الأندية التى يتولون إدارتها وكانت هناك أسماء تتولى أكثر من مكان فى موسم واحد ولكن يبقى الوضع كما هو عليه ونتيجة لهوجة التعديل والتبديل فى الأندية تظهر نفس الأسماء فى الصورة لان الاغلبية تخشى وتخاف من الدفع بأسماء جديدة 

على ماهر استطاع أن يلفت إليه الانظار .. أجاد فى فيوتشر وكون فريقا قويًا وساعده فى ذلك ادارة المنظومة التى كانت تتعامل باحترافية وخططت من أجل منافسة الكبار، وبالتالى شاهدنا فيوتشر فى الكونفيدرالية الافريقية بعد أول ظهور له فى الدورى، والواضح أيضا أن على ماهر سيفعل شيئًا فى المصرى والذى يمتلك قدرات كبيرة وجماهير غفيرة، وهذا ما وضح أمام الاهلى وكان المصرى ندًا قويًا ومنافسًا على التأهل بعدما أحرز هدفًا فى الدقائق الاخيرة من المباراة، ولكن البطل يلعب حتى النفس الأخير وهذا ما فعله الأهلى دائما يتعادل فى الوقت الضائع ويفوز فى الوقت الاضافى، 
الملخص لا تراجع ولا استسلام وهذا عنوان النجاح ..

تراجع اتحاد الكرة عن ظهور دورى المحترفين للنور قمة الفوضى وإصراره على إقامة المسابقة حفاظًا على قراره يعتبر هيبة وقوة وتخطيطًا دون النظر للصوت العالى والتأكيد على النجاح خاصة واننا فى عهد جديد للكرة المصرية بعد النجاح الكبير الذى حققته رابطة الأندية المحترفة وإدارتها بقوة للدورى المصرى خلال المواسم السابقة 

لو تعاقد فريق بيراميدز مع بن شرقى سيكون صفقة من العيار الثقيل لأنه لاعب موهوب ومميز جدًا وسيتألق فى بيراميدز.

العلاقة الجيدة بين الاتحادات والأندية وتعامل مسئولى الاتحاد بمنتهى الحيادية مع الجمعية العمومية يجعل النجاح دائمًا يطرق الابواب وهذا ما يحدث داخل اتحاد الجودو، حيث إن مرزوق على رئيس الاتحاد استطاع ان يقنع الجمعية العمومية بأنه جدير بمكانه والدليل الانتصارات المتتالية وفوز منتخب الشباب بـ 31 ميدالية متنوعة، وكان لنادى الشمس الغالبية فى هذه الميداليات وهذا لم يحدث من فراغ، لأن هناك مؤسسة اسمها جودو فى نادى الشمس بنيت على الاحترام بالاضافة الى الأداء الفنى الراقى من كل مدربى المنظومة، وعلى رأسهم العميد باسم الحسينى احد أبطال اللعبة السابقين الدوليين، والمدير الفنى صاحب البصمة والكفاءة، وأتصور أن البطولة العربية القادمة للعبة والتى ستنطلق خلال أيام بمدينة العلمين ستكون مبهرة للعالم وليس للعرب فقط لأن العلمين عنوان التحدى والأناقة والشياكة والجمال .. تحيا مصر.