نقطة فوق حرف ساخن

فـى عشق آل البيت مدد

عمرو الخياط
عمرو الخياط

فى عشق آل البيت يهيم المصريون عشقا وحبا ويعيش أبناء البلد الكريم حالة شبه يومية فى هذا الحب الذى لا ينضب.

حالة إنسانية فى العشق ليست لها اى امتدادات سياسية أو مذهبية، بل عشق حقيقى يلتمسون منه أى اثر ممتد للتقرب من رسول الله عليه الصلاة والسلام.

 

مصر التى احتوت بعضاً من آل البيت النبوى هى البلد الآمن التى بها خزائن الارض وهى البلد التى ذكرت فى القرآن فى اربعة مواضع وأشار الله فى كتابه إلى مصر ثلاثين مرة فى مواضع بالقرآن، من هنا كان الحب المتجذر فى قلوب المصريين للدين وآل البيت. فسيرة ومسيرة آل البيت حولها المصريون إلى جزء أصيل من تراثهم الثقافى الذى عاشوا فيه طوال تاريخهم وتوارثته الأجيال المختلفة بعشق مدموغا بخاتم الشخصية المصرية الوسطية.

فأصبحت هناك حالة حوار ووصال دائمة ولا تنقطع بين المصريين وآل البيت، من دون ان تتحول مقاماتهم أو مزاراتهم إلى ثغرة مذهبية يمكن ان تستدرج المصريين إلى حالة طائفية بل احتفظت بحالتها الإنسانية كطاقة عشق الى رسول الله وآله وصحبه، يتباهى ويتعاظم بها المصريون من دون سائر البشرية مديحا فى اغانيهم وأحاديثهم.

عليه أفضل الصلاة والسلام لم يزر مصر قط فى الوقت الذى وصلت أنواره المحمدية الى قلوب المصريين

الرسول كما لم تصل إلى أى مكان فجمع حب آل البيت جموع المصريين على اختلاف الطبقات والثقافات ليصبح هذا الحب اليومى الذى تراه فى مساجد آل البيت حالة توثيق يومية لحب شعب مصر للنبى محمد كعهد لا ينقطع من قلوب المصريين.

فى حب آل البيت حول المصريون هذا الحب إلى ترانيم ومقطوعات فنية وموسيقية عاشت آلاف السنين بأصوات عمالقة على مر التاريخ ليحولوا الحب غير المحدود والعابر للسنين والأجيال الى مصدر للعشق الإنسانى البعيد عن الهوى تقربا لله سبحانه وتعالى.

جمال حمدان رصد هذا الحب فى كتابه «وصف مصر»، فقال ان حب المصريين لأهل البيت نابع من جغرافيتهم النيلية، فدول الأنهار تتعلق بمن يطهر الناس من الإثم .

العظيم والآثام كما يطهر ماء النيل الارض، فالمصريون لديهم يقين راسخ أن التطهر يأتى من مساجد آل البيت والمدد من زيارتهم فأجمعوا على حب إنسانى عميق عبر سنوات طويلة لم تفلح متغيرات كثيرة فى تحويل أو انتقاص هذه المحبة لترسخها فى أعماق شعب مصر بجميع طوائفه، فحب المصريين لآل البيت ليس مشاعر مجردة وإنما هى حافظة وثائقية لهذه الحالة من العشق فى ذاكرة التاريخ.

سطورى السابقة هى محاولة لفهم حب المصريين لآل البيت وهذا الحب الذى تحول إلى فرحة كبرى بالتطوير الذى يتم فى مساجد آل البيت على مدار السنوات الماضية بعد أن طال الاهمال لسنوات هذه المساجد والتى تحولت الآن إلى واحة من الجمال تتناسب مع عشق المصريين وهواهم لآل البيت، فقد كان التوجيه الرئاسى لتطوير مساجد آل البيت امرا محمودا من جموع المصريين بعد ان نفذته وزارة الاوقاف ولم تتوان فى تنفيذ التوجيه الرئاسى.

مدد يا آل البيت مدد