من القاهرة

ما هذا العالم ؟

أحمد عزت
أحمد عزت

ماذا يدور فى عالمنا الذى أصبح محاصرًا بالشر والأشرار فى كل مكان؟!

وما هذا السيل الجارف من الأخبار السيئة التى تبعث على الكآبة والحزن والخوف؟!

وهل من مخرج لتلك الأزمات المتلاحقة والمتشابكة والمعقدة؟!

ألا يوجد على هذا الكوكب رجل رشيد، أو حكيم، أو مسئول، يأخذ بيد البشرية إلى طريق النجاة، بدلًا من السقوط المحتوم؟!

لحظات قليلة جدًا تلك التى استشعرت فيها الأمل بإمكانية أن تنحى الدول صراعاتها وخلافاتها، وأن يتفق الجميع على العمل لصالح هذا الكوكب التعيس.
استشعرت هذا الأمل الكاذب خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ الأخيرة «كوب 27»، وظننت خطئًا أن العالم قد بدأ يفيق ويدرك أن الأرض فعلًا فى خطر، وأن ممارسات البشر قد وضعت الكوكب على أول طريق الهلاك. واعترف أن ما استشعرته وظننته لم يكن فى محله، وأصبحت على يقين بأننا ماضون بكل قوة إلى مزيد من المعاناة والشقاء والفناء!!

لا أتحدث عن كابوس التغيرات المناخية فقط، وإنما عن هذا الحجم الرهيب من الأخبار التى تبعث على الكآبة واليأس. اليأس من صعوبة أن يعرف عالمنا السلام، بينما الصراعات والحروب، والمؤامرات والمخططات، مستعرة بين كبار العالم فى كل بقعة وساحة، وبين كل دولة وجارتها، وحتى بين أهل البلد الواحد، والكآبة من الأوضاع الراهنة !!

هى واحدة من أصعب الفترات التى يمر بها كوكبنا، وأحلك اللحظات التى يعيشها سكانه، فاللهم هون علينا ما نحن فيه، ونحن بقضائك راضيون.