على درب ما فعله التتار فى بغداد ..حرق المكتبة الوطنية ومتحف السودان القومى!

صورة للدمار الذى أصاب المؤسسات الثقافية
صورة للدمار الذى أصاب المؤسسات الثقافية

أعربت رابطة الجزيرة للآداب والفنون ب السودان بحزن عميق وأسف بالغ ما أصاب المؤسسات الأكاديمية ومراكز الدراسات والمتاحف ومكتبات ووثائق تخص المؤسسات والأفراد من حرق وتدمير ونهب لهذا التراث الثقافى والحضارى جراء الحرب التى اندلعت فى الخامس عشر من أبريل 2023 فى الخرطوم، وأشارت فى بيان لها إلى ما أصاب الجامعة الأهلية بأم درمان  ومركز محمد عمر بشير للدراسات السودانية التابع للجامعة الأهلية حيث تم حرق المكتبة ومتحف السودان القومى الذى تم آحتلاله بواسطة قوات الدعم السريع وما لحق بمتحف التاريخ الطبيعى والاعتداء على متحف ومكتبة العلامة عبدالله الطيب ولوحات الراحلة جريزلدا الطيب ومكتبة البروفيسورعلى شمو وما بها من كتب وتسجيلات نادرة ومكتبة الشاعر والناقد الدكتور الراحل محمد عبدالحى ومقتنيات وتذكارات الموسيقار بشير عباس ولم تسلم صالات الفنون التشكيلية من عبثهم وغيرها من الدور التى تحوى كنوز المعرفة الإنسانية فى عمل منهج لمحو الذاكرة الثقافية!؛ وازدراء لكل القيم التى عرف بها السودانيون فى حبهم للعلم والاستنارة واحتفائهم بالكتب والتراث الإبداعي. 

ولايماثل هذه الهمجية إلا ما فعله التتار فى بغداد التى لا زالت محفورة فى الذاكرة الإنسانية كرمز للتخلف والجهل، ونستنكر فى رابطة الجزيرة للآداب والفنون هذا التدمير الممنهج ونرجو أن يعلو صوت المثقفين لملاحقة الجناة والمحرضين لهم بكل الوسائل القانونية المتاحة فى الداخل والخارج، ودعوة المنظمات الدولية والإقليمية المهتمة بمجالات التربية والثقافة والعلوم للتضامن مع المثقفين السودانيين فى هذه المحنة والكارثة الخطيرة.

اقرأ ايضاً| فاطمة لطفى تكتب : الإرهاب النازى فى رواية جديدة لـ إيزابيل الليندى


ورابطة الجزيرة للآداب والفنون تصدر هذا البيان تفعل ذلك تصدياً وقياما بواجبها تجاه الإرث الثقافى والأدبى والمعرفى للسودان تدعو وتنادى جميع التجمعات والروابط والتنظيمات والإتحادات المماثلة أن تكون جبهة موحدة ضد استهداف مؤسساتنا العلمية والثقافية وفى مقدمتها الهيئة القومية للإذاعة والتليفزيون وغيرها من المؤسسات والهيئات.