كل ما تريد معرفته عن مجموعة «إيكواس» التي يخشاها قادة انقلاب النيجر؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هدد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» خلال اجتماعها الاستثنائي، قادة انقلاب النيجر بعقوبات صارمة واستخدام القوة.

وأمهلت «إيكواس» يوم الأحد 29 يوليو، قادة انقلاب النيجر أسبوعًا لإعادة الانتظام الدستوري، فارضة؛ مؤكدة أنها لا تستبعد "استخدام القوة"، وهذا بجانب تعليق جميع المبادلات التجارية والمالية مع النيجر.

وطالب قادة «إيكواس» خلال قمتهم الاستثنائية بالإفراج الفوري عن الرئيس بازوم و"العودة الكاملة الى الانتظام الدستوري في جمهورية النيجر".

وحذّرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا من عدم تلبية مطالبها وأمهلتهم أسبوع. 

ومن جانبها رد المجلس العسكري في النيجر على الفور في بيان أذيع عبر التلفزيون الرسمي، اتهم خلاله قادة «إيكواس» بالتخطيط لتدخل عسكري في نيامي.

وقال إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس»:"ستعقد اجتماعا استثنائيا الأحد في أبوجا بنيجيريا بهدف المصادقة على خطة عدوان ضد النيجر خلال أيام.

وجاء في البيان: "نحذر الإيكواس وحلفاؤها من أن أي تدخل عسكري سيدفعنا للدفاع عن وطننا. أي تدخل عسكري في نيامي، يجعلنا مضطرين للدفاع عن أنفسنا حتى آخر رمق".

فما هي «إيكواس» المنظمة الأفريقية التي تضم 15 دولة وتهدد القادة العسكريين في نيجيريا باستخدام القوة؟

منظمة غرب أفريقيا 

تأسست المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا المعروفة "إيكواس" في شهر مايو عام 1975 بموجب اتفاقية لاجوس، التي وقعتها 15دولة من دول المنطقة بعد جهود ومساع وتجارب كثيرة بذلتها وخاضتها هذه الدول على مدار سنين طويلة للوصول إلي تكتل يجمع بينها ويوحد قدراتها الاقتصادية ومواقفها السياسية ويضمن لها الاستقرار الأمني.

أهداف «إيكواس»

وتشتمل أهداف منظمة إيكواس التي نصت عليها معاهدة الإنشاء على خلق وتشجيع التعاون بين الدول الأعضاء في شتى المجالات الخدمية خاصة في الصناعة والزراعة والطاقة والنقل والمواصلات والمبادلات التجارية، وذلك من أجل الرفع من المستوى المعيشي والتنموي لشعوب المنطقة والقارة الأفريقية بوجه عام.

وحديثًا ومع ظهور مشكلات ومستجدات على الساحة السياسية بعدد من الدول الأفريقية، أردك قادة المنظمة و المنطقة أنه من الضرورة أن يكون للقضايا السياسية والأمنية وجود ومكان في اختصاصات هده المنظمة رغم طبيعتها الاقتصادية.

واتفق قادة المنظمة على وضع ميثاق للدفاع المشترك بين بلدانهم في القمة الرابعة للمنظمة بالعاصمة السنغالية داكار عام 1979، وهو الميثاق الذي دخل حيز التنفيذ في العام التالي مباشرة ليكون أول خطوة تتخذ من نوعها في إطار الأمن الجماعي الأفريقي للتجمعات الإقليمية في القارة.

أعضاء المنظمة

تضم المنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في عضويتها الآن أربع عشرة دولة وهي ساحل العاج، بنين، مالي، بوركينا فاسو، السنغال، توجو، غينيا بيساو، النيجر، نيجيريا، ليبيريا، سيراليون، غامبيا ،غانا، وجزر الرأس الأخضر، بعد قرار قادة المنظمة تعليق مشاركة غينيا كوناكري إثر الانقلاب الذي وقع فيه في سبتمبر2021.
و تقوم منظمة الإيكواس إلى جانب المنظمات والتجمعات الإقليمية الأفريقية الأخرى بدور حيوي وفعال في إنجاح أهداف هذا الاتحاد وتعزيز وجوده بين الاتحادات والتكتلات القارية الأخرى بما يضمن ويحقق للشعوب الأفريقية كافة الرفاهية والرخاء والاستقرار.

مصر والإيكواس

انضمت مصر لعضوية العديد من التجمعات الاقتصادية، ومن أهمها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" عام 2004 والجدير بالذكر أن مصر تتمتع بعضوية هذه المنظمة بصفتها عضوًا مراقبًا وهناك العديد من الأسباب التي جعلت مصر تتجه نحو "الإيكواس" حسبما أفاد الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات من أهمها:
 
تمثل الإيكواس سوقا ضخمة للمواد الأولية اللازمة للصناعة المصرية وللمنتجات المصرية المختلفة.
زيادة حجم السوق ومن ثم جذب المستثمرين ورجال الأعمال الأجانب.
زيادة الإنتاج ومستوى التوظيف نتيجة لزيادة حجم السوق.
تحقيق الأمن الغذائي من خلال استيراد الحبوب والمواد الزراعية واللحوم منها.
توفير فرص المستثمرين المصريين لإقامة مشروعات وشركات في دول الإيكواس وذلك من خلال الحصول على إعفاءات وامتيازات الانضمام إليها.
إتاحة فرص توظيف العمالة المصرية في مشروعات الإيكواس.
إمكانية مد دول الإيكواس بخبراء وفنيين مصريين مما يفيد في التواجد المصرى بها.