لتجنب أزمة غذاء

«الأمم المتحدة» تدعو لزيادة الاستثمارات في جنوب السودان

الفاو
الفاو

دعا كل من المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو» شو دونيو، ورئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) ألفارو لاريو، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، إلى مزيد من الاستثمارات في جنوب السودان لتجنب أزمة غذاء كارثية.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حذر مسؤولو وكالات الأمم المتحدة الثلاث، من أن التقاعس عن التعامل مع أزمات الغذاء والمناخ وانعدام الأمن المعقدة في جنوب السودان سيؤدي إلى خسائر في الأرواح وسبل العيش وضياع مستقبل ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد.

وكان المسؤولون الأمميون الثلاثة، قد قاموا بزيارة عدة أماكن في جنوب السودان، حيث تكابد آثار الظواهر المناخية القاسية وتفتقر إلى البنية التحتية اللازمة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد ويهدد المزارع وسبل العيش الزراعية الرعوية ويشرد المجتمعات.

وفي هذا الصدد، قال مدير عام منظمة الفاو إن "جنوب السودان لديه القدرة على أن يكون سلة غذاء شرق إفريقيا، لكن أزمة المناخ، وسوء البنية التحتية الزراعية، وانعدام الاستقرار، والصدمات الاقتصادية، لا تزال تعيق الإنتاجية الزراعية والحيوانية وتوافر الغذاء"، موجها نداءً عاجلاً للاستثمارات وإيجاد السياسات التمكينية التي من شأنها تحسين الأمن الغذائي على المدى الطويل والقدرة على الصمود والتكيف مع تغير المناخ.

من جانبه، أشار رئيس الإيفاد، إلى أنه يتم زراعة أربعة في المائة فقط من الأراضي الزراعية في البلاد، بينما يعيش 80 في المائة من الشباب في المناطق الريفية، قائلا إن هناك فرصة هائلة لتنمية وتطوير الزراعة والقطاع الغذائي بشكل عام، ولكن للقيام بذلك "نحتاج إلى تعبئة استثمارات ضخمة وتنفيذ أفضل الممارسات لمكافحة انعدام الأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ".

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إن جنوب السودان يشهد "بعض أعلى مستويات الجوع في العالم" بسبب النزاعات وتغير المناخ وارتفاع التكاليف المعيشية. وشددت على أن العمل الإنساني وحده ليس هو الحل، وأضافت: "علينا كسر الحلقة وتمكين المجتمعات من زرع بذور الأمل والفرص والتنمية الاقتصادية".

يذكر أن حالة الطوارئ الإنسانية في جنوب السودان تأتي نتيجة لمزيج من الصراع والآثار المناخية وارتفاع أسعار الغذاء والوقود.