القبض على سفاح شاطئ «جيلجو» بـ نيويورك بعد قتله 11 سيدة

هويرمان والنساء الضحايا بشاطئ جيلجو
هويرمان والنساء الضحايا بشاطئ جيلجو

  سلسلة من الجرائم الغامضة وقعت احداثها بشكل متتالي في شاطئ جيلجو الشهير بولاية نيويورك، القاتل ظل غامضًا لتظل ملفات جرائمه مفتوحة دون الايقاع به وهو الحال في كثير من جرائم القتل الغامضة التي تزداد صعوبة وإحراجًا للمؤسسات الامنية الأمريكية بتكرار ارتكاب نفس الجرائم بنفس النمط دون العثور على الجناه او دون اعترافهم بكافة الجرائم وتلعب الصدفة دورًا كبيرًا في النهاية للإيقاع بالجاني وكشف خططه وحيله لإخفاء جرائمه عن الجميع.

شغلت جرائم شاطئ جيلجو المجتمع الأمريكي لأكثر من 10 سنوات؛ حيث تصدر لغز اختفاء النساء الضحايا واكتشاف جثثهن عناوين الصحف المحلية لسنوات عديدة، وسط تعهدات المسئولين بالقبض على القتلة وتشكيل فريق عمل مشترك بين الوكالات بالتعاون بين محققين من مكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارات الشرطة المحلية، في محاولة لحل تلك القضايا الغامضة.

جثث بالصدفة

في تلك القضية استهدف الجاني ضحاياه من النساء ووقعت ذروة جرائمه في الفترة من 2007 و2010، وخلال تلك الفترة تلقت الشرطة بلاغات باختفاء ميليسا بارتيليمي، 24 سنة، وميجان ووترمان، 22 سنة؛ وأمبر كوستيل، وتم اكتشاف جثث الضحايا الثلاث في عام 2011 في جيلجو بيتش بالمصادفة أثناء البحث عن واقعة اختفاء فتاة أخرى تدعى شانان جيلبرت، كما عثرت الشرطة على جثة ضحية رابعة تدعى مورين برينارد بارنز، 25 عامًا، تم العثور على رفاتها بالقرب من شاطئ جيلجو، فجرت الشرطة مفاجأة القاء القبض على القاتل وكشفت هويته مؤخرًا؛ لتشير إلى كونه المشتبه به الرئيسي وراء ثلاث جرائم قتل على الاقل من ضمن 11 جريمة قتل عثرت الشرطة على جثث ضحاياها خلال السنوات الماضية، ويواجه الجاني ريكس هويرمان، 59 سنة، وهو مهندس معماري متزوج في نيويورك، ثلاث تهم قتل من الدرجة الأولى وثلاث تهم بالقتل من الدرجة الثانية وتم احتجازه دون الموافقة على كفالة بعد إنكاره الجرائم بالإضافة إلى الاشتباه في قتله الضحية الرابعة مورين بارنز.

ظل القاتل مختفيًا لأكثر من 10 سنوات وبسبب جرائم القتل المتتالية في شاطئ جيلجو الشهير بقتل واخفاء النساء؛ لجأت الشرطة إلى الطب الشرعي لتحليل آثار سكان الشاطئ بشكل مستمر، وبدأت الشبهات تحوم حول المتهم ريكس هويرمان بسبب سيارته التي تطابقت مع رواية احد الشهود برؤيتها بالقرب من مكان جثة احد الضحايا وحينها كثفت الشرطة مراقبتها له ورآه فريق المراقبة اثناء إلقائه صندوق بيتزا خارج مكتبه بمدينة مانهاتن، وتم ارسال بقايا الطعام سريعًا الى مختبر الطب الشرعى ليربط رجال الشرطة بولاية نيويورك بين الحمض النووي الموجود على بقايا البيتزا، لتتطابق مع آثار شعر عثر عليها عند تحليل آثار الجاني على جثة إحدى الضحايا؛ ليصبح متهمًا بقتل 4 نساء في نيويورك، وتوالت الادلة ليؤكد رجال الشرطة أن هيرمان كان يستخدم بطاقات هوية مزورة وهواتف بأرقام متنوعة لاصطياد ضحاياه عبر مواقع التعارف على الانترنت كما نجح في الحصول على ترخيص بامتلاك 92 قطعة سلاح.

ترسانة اسلحة

كشفت الشرطة غموض سلوك المتهم وريبته عند تفتيش منزله؛ ليشير مفوض شرطة مقاطعة سوفولك أن القاتل المتسلسل لديه أكثر من 200 بندقية في مخبأ بقبو منزله ويجري المحققون تحقيقاتهم لتحديد ما إذا كانت الأسلحة مسجلة قانونًا؛ حيث يشير المفوض رودني هاريسون أن المتهم لديه ترسانة اسلحة في قبو منزله في الطابق السفلي وهو الامر الذي يثير المخاوف نحو ارتكابه المزيد من الجرائم كما عثر رجال الشرطة على دمية مخيفة ذات زى احمر وقوس أحمر فوق رأسها بالاضافة إلى العثور على اقنعة وملابس غامضة ومستلزمات القتل.

كثفت الشرطة تحقيقاتها للكشف عن روايات الشهود وجيران المتهم ممن اكدوا أنه موظف يعيش حياة معتادة ويرتدي بدلته ويحمل حقيبته يوميا للذهاب إلى عمله إلا انه يبدو مخيفًا وغريب الأطوار في محيط منزله وهو ما دفع الجيران إلى إبعاد أطفالهم عن منزله ومنعهم من الاقتراب منه مؤكدين انه شخص شديد الحساسية ودقيق وينزعج من ادق التفاصيل؛ حيث كان معاديًا لجميع من حوله ولا يريد لأى شخص الاقتراب منه، كما  وصفه أحد الجيران بأنه ممن يلازمهم هوس الاستعداد ليوم القيامة حيث يمتلئ فناء منزله بالخردة والصناديق الفارغة والمجسمات الخشبية التي يحيط به مداخل منزله وبالرغم من غرابة تصرفاته الا انه لم يثر الشكوك نحوه كقاتل او سفاح الشاطئ الشهير.

اقرأ أيضًا : أخطر رجال المافيا الإيطالية .. هزمه السرطان فوقع فى قبضة الشرطة


 

;