فن الاركت هو فن اللعب بالأخشاب و تحويلها لمجسمات فنية قد يكون فى منتهى الصعوبة و لكن بالصبر و المثابرة و الجهد يصبح الاركت سهلاً و بسيطاً ، موهبتنا اليوم هو المبدع محمد داوود أحد عاشقى هذا الفن.. محمد داوود فنان تشكيلى شاب من أبناء محافظة المنوفية، درس فى كلية الآداب قسم الإعلام شعبة الإذاعة والتليفزيون، والذى يبلغ من العمر 22 عاما، قرر أن يغوص فى عالم «الاركت اليدوى»، وهو فن تقطيع الخشب «الأبلكاش» لصنع مجسمات وأشكال وتحف فنية بمنشار يدوى وبدائى جدًا، ودون استخدام أى أداة كهربائية.. بدأ فى اكتشاف موهبته عن طريق الصدفة عندما كان يتجول فى مرسم الكلية ليشاهد شخص فى ذلك الوقت يعمل فى مجسم غريب «بطريقة الاركت» وكانت المرة الأولى التى يرى هذا الفن، ظل محمد يُراقبه عن قُرب حتى انتهى مما يعمل، وهُنا عرِف الشاب عن فن كان مجهولًا، وصار محبوبًا له.. ويقول «داوود»: «تعلمت هذا الفن فى نصف ساعة فقط، أعقبها فترة تدريب بالمنزل لمدة 6 أشهر، بعد فشلى فى تعلم فن الرسم..
وتحدث عن طريقة صنع التحف المميزة والبورتريهات والتى يبدأ تصميمها بالرسم على ورق الكاربون، ثم يقوم بوضعها على خشب الأبلكاش، ومن ثم يبدأ فى تقطيعها وقد تستغرق مدة كل قطعة 10 ساعات أو أكثر، وهذا يرجع للتفاصيل والدقة التى يجب أن يخرج عليها البورتريه فتصميم الفنان كريم عبد العزيز استغرق ما يقرب من 42 ساعة عمل لأنه يتكون من 10 طبقات، وهذا ما يتوقف عليه وقت العمل.. وأضاف عملت على تقديم مجسمات أخرى غير الفنانين وأبرزها: «بومة سرى دي، حصان سرى دي، سبونج بوب، وهياكل عظمية بأحجام مختلفة، إضافة إلى مشاركتى فى برنامج « الدوم « كانت تجربة جيدة جداً وأضافت إلىَ الكثير.
