«الأزهر للفتوى» يناقش مخاطر الإرهاب الاجتماعى

«الأزهر للفتوى» يناقش مخاطر الإرهاب الاجتماعى
«الأزهر للفتوى» يناقش مخاطر الإرهاب الاجتماعى

كتب: أحمد جمال
نظم مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، صالونه الثقافى التاسع عشر حول «دور الأسرة فى الحماية من الإرهاب الاجتماعي»، وذلك بحضور الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، والدكتورة حنان سعيد، مدرس علم النفس بجامعة الإسكندرية، والدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذى لمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، وأدار اللقاء الشيخ معاذ شلبي، رئيس قسم النشر بمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، بحضور مجموعة من الشباب والفتيات المشتركين فى برنامج مركز الأزهر العالمى للفتوى للتوعية الأسرية والمجتمعية ضمن فعاليات الدورة الـ 64 لتأهيل المقبلين على الزواج.


فى بداية اللقاء، أوضحت الدكتورة حنان سعيد، مدرس علم النفس بجامعة الإسكندرية، أن «الإرهاب الاجتماعي» هو خلل أو اضطراب نفسى يشعر فيه المصاب بخوف شديد ورهبة فى المواقف الاجتماعية نتيجة القلق من حكم الآخرين عليه، أو خوفه من تعرضه للإحراج والإهانة، حيث من الممكن أن يتجاوز هذا الخوف مراحل متقدمة لا يستطيع حين يصل إليها القيام بواجباته وأعماله اليومية، وربما يصل الأمر إلى امتناع الشخص عن الخروج من المنزل للعمل أو الدراسة، بما يؤثر على حياته الشخصية وعلاقاته وأنشطته.

اقرأ ايضاً| الشيخ: محمد نجيب عارف سكرتير عام نقابة قراء ومحفظى القرآن بالصعيد..كرمته نقابة القراء الفرعية بصعيد مصر لجهوده لخدمة أهل القرآن الكريم


وأضاف الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، أن هناك منطقة فى دماغ الإنسان يُطلق عليها «اللوزة»، تتحكم فى الاستجابة للخوف، موضحًا أنه قد يكون لدى الأشخاص ذوى «اللوزة مفرطة النشاط» استجابة عالية للخوف، ما يسبب زيادة القلق فى المواقف الاجتماعية، كما أن اضطرابات القلق قد تكون متوارثة فى العائلات.

ولكن ليس من الواضح تمامًا مقدار ما يكون ناتج منها عن عوامل وراثية ومقدار ما يكون منها سلوك مكتسب، وأحيانا يكون هناك أيضًا ارتباط بين اضطراب القلق الاجتماعى عند الآباء والأمهات الذين تبدو عليهم سلوكيات قلقة فى المواقف الاجتماعية أو أكثر سيطرة أو حرصًا على أطفالهم، محذرًا من منع الأطفال من التعامل مع الواقع، وذلك من أجل إكسابهم خبرات التعامل مع الغير وإعطائهم فرصة للتعبير عن الذات.


من جانبه دعا الدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذى لمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، الآباء والأمهات إلى ضرورة الاستماع إلى أبنائهم وتبادل الرؤى معهم، والعمل على زرع الثقة داخلهم، والصبر عليهم عند الخطأ، مؤكدًا أن سيدنا رسول الله ضرب أروع الأمثلة فى التعامل مع الأبناء والأطفال، وتعليم الأبوين كيفية احتوائهم، فقد كان أكثر الناس عطفًا وحنانًا عليهم، وكان خير من قام بتربية المجتمع على منع التنمر والسخرية من الغير، أو الاستعلاء بالنعم عليهم لحفظ نفوسهم من الانكسار، الذى يحول بينهم وبين التعامل السوى مع الناس، مؤكدًا أن الحوار مع الأبناء ووضع الطفل موضع المسئولية والثقة فيه تصنع منه مسئولًا، وتكسبه ثقة فى التعامل مع المجتمع، وهذا يسمى بـ «هداية التجربة»، والتى تعد أكثر من ربع العلم.