نأمل أن يتمكن الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية الذين اجتمعوا فى العلمين بالأمس تحت رئاسة «أبومازن» الرئيس الفلسطينى محمود عباس، من التوصل إلى شاطئ النجاة للقضية الفلسطينية، بوضع حد للانقسام والشقاق الفلسطينى، والاتفاق على كلمة سواء وموقف موحد فى مواجهة الاحتلال الاسرائيلى، والتوافق على خطة استراتيجية وطنية موحدة للحصول على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، فى الاستقلال وإقامة الدولة المستقلة على الاراضى المحتلة عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس العربية.
وفى يقينى أنه لا يوجد شك على الاطلاق، فى الاقتناع التام لدى الشعب الفلسطينى بكامله فى الضفة وغزة والقدس وكل الأراضى الفلسطينية، بأن الضرورة والواجب الوطنى والقومى يفرضان على كل زعماء وقادة الفصائل، الإدراك الواعى لحتمية السعى الفورى لتحقيق المصالحة الفلسطينية الشاملة ونبذ الخلافات، والتوافق التام على وحدة الصف والهدف.
ولعلى لا أتجاوز الواقع إذا ما أكدت، أن أملى وأمل كل المصريين والعرب، أن يكون أمناء الفصائل على قدرٍ وافر من الحكمة تؤهلهم لإدراك ضرورة التحرك الآن وليس غدًا، والعمل بكل الجدية والصدق والأمانة لتوحيد الكلمة والموقف والهدف، والبدء فورًا لتوحيد الصف الفلسطينى تحت راية واحدة، تمثل الارادة الفلسطينية الموحدة لكل الشعب الفلسطينى.
وفى تقديرى أن كل فلسطينى وكل مصرى وكل عربى كان ولا يزال يتمنى، أن تدرك قيادات الفصائل خطورة التفريط فى الفرصة المتاحة الآن لإنهاء الخلافات وتحقيق المصالحة الفلسطينية التى ينتظرها الجميع، لوقف الفرقة ورأب الصدع ولم الشمل، فى مواجهة الاحتلال والعدوان الإسرائيلى المتصاعد والمستمر.
وأن يدرك الكل ما يمثله استمرار الخلافات والفرقة من ضغف للموقف الفلسطينى، فى مواجهة الغطرسة الإسرائيلية وتصاعد الممارسات العدوانية لقوات الاحتلال، فى ظل الحكومة الاسرائيلية المتطرفة والعنصرية.
وأحسب أن على هذه القيادات التنبه إلى ضرورة وأهمية اغتنام الفرصة المتاحة الآن، لتحقيق وحدة الصف الفلسطينى استجابة لطموحات وآمال الشعب الفلسطينى، وحقه فى التحرر والاستقلال وتقرير المصير والعيش فى أمن وسلام داخل دولة مُستقلة وذات سيادة.