كلام على الهواء

«إنهم يكيدون كيداً»

أحمد شلبى
أحمد شلبى

العداء للإسلام والقرآن بدأ منذ عصر الجاهلية بشكل جلى عندما اعترض الكفار على دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وايضا قبل ذلك لأن أنبياء ورسل الله شهدوا بأنهم مسلمون فى دعوتهم للتوحيد قبل أقوامهم.. إذن لا نهاية لهذا العداء إلا يوم القيامة يوم يرفع القرآن من الأرض. بنو إسرائيل لم يعادوا الإسلام عند ظهوره فقط بل امتدت آلاتهم إلى دول العالم لبث الكراهية ضد الدين والمسلمين واستخدام بعض البشر فى تحقيق رسالتهم العدائية وبعضهم محسوبون من المتشددين واليمينيين المتطرفين فى دول أوروبا لبث الفتنة وإثارة الشكوك. إهانة المصحف ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فهى تاريخ من الشر الممتد عبر كل الأجيال وما علينا سوى الرد لتعريف الآخرين ممن هم بعيدون عن العداء للإسلام حتى لا يدخلوا فى الدائرة الماسونية لعدم معرفتهم بالدين الحق. أما الأعداء الصريحون فأمرهم إلى الله. كما جاء فى الآية الكريمة «إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً فمهل الكافرين أمهلهم رويداً»..

لابد من زيادة البرامج الموجهة إلى شعوب العالم للتعريف بالله سبحانه وتعالى وآياته واحكامه التى تمتد إلى يوم القيامة حتى يعرف البشر حقيقة الدين الإسلامى وأنه رسالة عامة لكل البشر وليس لنوع دون الآخر وأن فيها خبر ما قبلهم وحكم ما بينهم ونبأ ما بعدهم كما أنها لا تخاطب البشر فى العقائد والأحكام فقط بل انها رسالة كونية تشرح لنا ما خفى عنا فى الماضى من المعجزات الفلكية التى تتعلق بالكواكب ومواقع النجوم والسماوات والأرض والمجرات. العلماء وقفوا عاجزين أمام ظواهر فلكية يحاولون البحث فى ماهيتها ومعرفتها من الناحية العلمية ورغم التقدم التكنولوجى الهائل فإن آية واحدة بكلمات معدودة تفسر ما وصل إليه العلم وتصحح ما فى تجارب العلماء من بعض الأخطاء.. الإسلام ليس فى حاجة للدفاع عنه ولكن نحن المسلمين فى حاجة إلى فهم ديننا والتمسك بالأخلاق والإيمان والعلم النافع حتى يرى العالم فينا الإسلام بوجهة نظر صحيحة وليس الفشخرة والتباهى وحاجتنا دائما إلى الخارج فى استيراد الكثير مما نحتاجه بأيديهم وليس بأيدينا نحن.. الذين اشعلوا النيران فى المصحف الشريف أو مزقوه وهم يفتخرون بفعلتهم الشنعاء تجعلنى أتذكر كلمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما هاجمه أهل ثقيف فى الطائف عندما دعاهم للإيمان فقذفوه بالحجارة.. بأن يُخرج الله من أصلابهم من يقول «لا إله إلا الله.. محمد رسول الله».