أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس إحباط هجمات إرهابية شنتها أوكرانيا فجر أمس واستهدفت العاصمة موسكو وشبه جزيرة القرم بعشرات الطائرات المسيرة.
وقالت الوزارة إن أوكرانيا استهدفت منشآت فى موسكو بواسطة 3 مسيرات تم تدمير إحداها فى الجو بوسائط الدفاع الجوى فى منطقة أودينتسوفو بضواحى العاصمة.
اقرأ ايضاً| قادة انقلاب النيجر يحذرون «ايكواس» من أى تدخل عسكرى ..الآلاف يتظاهرون أمام السفارة الفرنسية ويرفعون علم روسيا
وأضافت أنه تم إحباط عمل الاثنتين الأخريين بواسطة أنظمة الحرب الإلكترونية، مما أدى إلى فقدان السيطرة على حركتهما واصطدامهما بأبنية غير سكنية فى مجمع «موسكو-سيتى». وفي وقت سابق، قال عمدة العاصمة سيرجى سوبيانين إن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت المدينة، مما أدى إلى تضرر واجهات برج مكاتب فى منطقة «موسكو-سيتى» بشكل طفيف، دون سقوط ضحايا لكن إدارة الطوارئ أعلنت إصابة أحد حراس المبنى وتحطم الزجاج من الطابق الأول للرابع. وذكرت وكالة «تاس» الروسيّة للأنباء أن مطار فنوكوفو الدولى فى جنوب غرب موسكو أغلِق بشكل وجيز أمام حركة الطيران قبل أن تُستأنف الرحلات الجوّية لاحقا.
وهذه هى المحاولة الرابعة من نوعها لشن هجوم على العاصمة الروسية خلال هذا الشهر والثالثة خلال هذا الأسبوع.
وحول الهجوم على القرم، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا استهدفت شبه الجزيرة بواسطة 25 مسيرة دون وقوع إصابات. وأوضحت الوزارة أنه «تم تدمير 16 مسيرة أوكرانية بنيران أنظمة الدفاع الجوى»، بينما تم تعطيل 9 مسيرات أوكرانية أخرى بوسائط الحرب الإلكترونية، دون أن تصل إلى الهدف، فتحطمت فى البحر الأسود قرب رأس «تارخانكوت» فى غرب شبه الجزيرة.
واحتفالا بيوم البحرية الروسية، حضر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين برفقة عدد من الزعماء الأفارقة عرضا عسكريا بحريا فى مدينة سان بطرسبرج. وقال بوتين فى كلمة إن روسيا توسع حجم قواتها البحرية مشيرا إلى أن هناك 30 سفينة جديدة ستنضم إلى الأسطول هذا العام.
وأشاد بوتين بأداء القوات البحرية الروسية مؤكدًا أن الأسطول الروسى كان ولا يزال حارسًا لا يُقهر لحدود وطنه. واستعرض بوتين خط السفن الحربية فى مياه الخليج الفنلندى ونهر نيفا، وفى منطقة كرونشتاد، وهنأ أفراد طواقمهم بيوم البحرية. وتضمن العرض كما جرت العادة، جزءا بحريا وآخر بريا، وشارك فيه هذا العام 45 سفينة وزورقا وغواصة إضافة إلى نحو ثلاثة آلاف جندى. واختتم العرض بمسيرة احتفالية لأطقم الاستعراض من العسكريين وطلاب المدارس العسكرية.
وكان بوتين قد أكد فى مؤتمر صحفى أمس الأول أن الهجوم المضاد الأوكرانى لم يسفر عن أى تغييرات كبيرة فى ميدان المعركة. وقال إن روسيا لا تريد الدخول فى صدام مباشر مع حلف شمال الأطلنطى (ناتو)، محذرًا فى الوقت ذاته من أنه إن كان هناك من يريد مثل هذا الصدام فروسيا مستعدة له. ودافع بوتين عن الحملة المتصاعدة على المجتمع المدنى والأصوات الناقدة فى البلاد، قائلا إنها ضرورية فى سياق النزاع فى أوكرانيا.
