حاكم شمال دارفور:مخزون الغذاء يكفى 3 أسابيع ..وآلاف الجثث بالشوارع تنذر بانتشار الأوبئة

آلاف السودانيات تحتشدن للحصول على مياه فى شمال دارفور
آلاف السودانيات تحتشدن للحصول على مياه فى شمال دارفور

حذر حاكم ولاية شمال دارفور غربى السودان نمر محمد عبد الرحمن أمس من تدهور الوضع الإنسانى بالولاية، موضحاً أن ما تبقى من مخزون الغذاء يكفى لمدة 3 أسابيع فقط. جاء ذلك عقب يومين من نداء استغاثة اطلقه وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة اقليم دارفور بابكر حمدين من نفاد الأدوية والمستهلكات الطبية فى الإقليم فى حال عدم وصول المساعدات قريبًا، موضحا أن الوضع الأمنى متقلب وغير مستقر.


وقال حاكم ولاية شمال دارفور إن «الوضع بالولاية بات ينزلق إلى الأسوأ وما تبقى من مخزون الغذاء يكفى لمدة 3 أسابيع فقط، نتيجة لاستنفاد المخزون الاستراتيجى من الغذاء وغياب الاستجابة الدولية»، وأشار إلى أن السلطات المحلية غير قادرة على احتواء الأزمة أكثر من ذلك، مناشداً وكالات الأمم المتحدة العاملة فى المجال الإنسانى مسارعة الخطى فى تقديم المساعدات للمتضررين.

اقرأ ايضاً | تــآكـل كــفـاءة الجيـش


ودعا عبد الرحمن إلى وقف القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والعمل على فتح مطارات إقليم دارفور لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية.


 فى غضون ذلك، قال فارون من إحدى القرى شمال مدينة «الجنينة» عاصمة ولاية غرب دارفور أمس، إن مسلحين هاجموا المنطقة وشردوا آلاف المدنيين.


وفى الخرطوم، يقبع أكثر من 3 آلاف جثة فى 3 من مشارح بالعاصمة السودانية ، دون أن تتوفر معلومات كافية عن أوضاع تلك المشارح منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع فى منتصف أبريل الماضي.

وقال مدير عام وزارة الصحة فى ولاية الخرطوم محمود القائم إن جميع المشارح مغلقة، ولا توجد بها كوادر طبية لأنها تقع فى مناطق الاشتباكات، كما أن الحرب تسببت فى انقطاع كبير للتيار الكهربائي. وأوضح القائم أن جثث قتلى الحرب منتشرة بكثافة فى شوارع الخرطوم، بسبب عدم وجود ممرات آمنة تمكن الجهات الصحية من دفنها.

وأضاف « الهلال الأحمر السودانى ومنظمة الصليب الأحمر سيقومان بهذا الدور فى حال توفرت لهما تلك الممرات»، وحذر من تحلل الجثث فى الشوارع وما قد يترتب عليه من أخطار وكوارث بيئية.


من جانبه، اتهم الجيش السودانى قوات الدعم السريع بقتل أربعة أطفال وامرأة وإصابة أخرى فى قصف مدفعى على العاصمة الخرطوم. وقال الجيش فى بيان نشره على فيسبوك «قامت الميليشيا المتمردة بقصف مدفعى على حى الرميلة بجوار سلاح المدرعات، مما أدى إلى وفاة أسرة تتكون من أربعة أطفال وإصابة والدتهم إصابة بليغة، كما توفيت امرأة أخرى بالحى نفسه متأثرة بجراحها». وتبادل الجيش السودانى وقوات الدعم السريع القصف المدفعي، أمس من مدينة بحرى ومنطقة كررى بشمال أم درمان، مع عدم وجود أى إشارات على نهاية للصراع الممتد منذ أربعة أشهر.

وقال مصدر عسكرى مقرب من الجيش إن قصفاً مدفعياً نفذته قوات الدعم السريع من مدينة بحرى استخدمت فيه قذائف الهاون استهدف منطقة وادى سيدنا التى ينطلق منها طيران الجيش، مضيفاً أن المقذوفات سقطت فى عدد من أحياء المنطقة.