تــآكـل كــفـاءة الجيـش

احتجاجات الطيارين الاحتياط تهدد صلاحية الجيش
احتجاجات الطيارين الاحتياط تهدد صلاحية الجيش

من أهم تداعيات الإصلاحات القضائية، التأثير على كفاءة الجيش الإسرائيلى والتهديد بتفككه. فإثر إلغاء سبب المعقولية، أعلن أكثر من 600 جندى احتياط فى سلاح الجو إنهاء خدمتهم. هؤلاء يمثلون أكثر من 60 %  من الـ 1142 متطوعًا فى القوات الجوية الموقعين على خطاب التهديد بإنهاء خدمتهم إذا تمت الموافقة على الاقتراح. ومن بين الأفراد العسكريين طيارون وأفراد من الوحدة المضادة للطائرات ووحدة التحكم ومقر العمليات وكذلك أفراد الوحدات الخاصة، وجميعهم نشطون فى احتياطيات القوات الجوية.


تجاهل نتانياهو التحذيرات  التى تلقاها من قسم المخابرات، من العواقب الأمنية الخطيرة الجديدة التى ظهرت فى الأشهر الأخيرة. تم إرسال أربعة خطابات آخرها فى نهاية الأسبوع الماضى - قبل أيام قليلة من الموافقة على التشريع فى الكنيست. وجاء فى الرسالة أن الأعداء يتحينون فرصة تاريخية لتغيير الوضع الاستراتيچى فى المنطقة، بعد الأزمة الهائلة فى إسرائيل، التى لم يروها من قبل.

اقرأ ايضاً| «إيپاك» يحصِّن العلاقات الخارجية


حذره كبار المسؤولين فى إدارة المخابرات من أن الضرر ليس فوريًا فحسب، بل قد يكون له عواقب بعيدة المدى تؤثر سلبًا على صلاحية الجيش الإسرائيلى لأن تآكل كفاءة الجيش أمر تدريجى يستغرق أسابيع إن لم يكن أكثر.

وحتى على الرغم من امتلاكه أحدث الأسلحة وأعقدها، لكنها تحتاج لمن يقوم بتشغيلها، كما ان الأفراد المنسحبين يتمتعون بخبرات قتالية يصعب استبدالها أو تعويضها بعناصر حديثة العهد قليلة الخبرة. وفقًا لتحليل الجيش فإن أعداء مثل إيران وحزب الله يقسمون الردع الإسرائيلى إلى أربعة أرجل، تم إضعافهم جميعًا: قوة الجيش الإسرائيلي، التحالف مع الأمريكيين، اقتصاد قوي، وتماسك داخلى عال. التقدير فى «أمان» هو أن إيران وحزب الله يفضلان الجلوس فى الظل وترك اسرائيل تنزف من الداخل