مقتل 20 من الدعم السريع إثر هجوم على سلاح المدرعات ..«الصحة العالمية»: أزمة السودان وصلت إلى مستويات خطيرة

متطوعون يعدون طعاماً لنازحين من السودان إلى تشاد
متطوعون يعدون طعاماً لنازحين من السودان إلى تشاد

أعلن الجيش السودانى، أمس مقتل 20 شخصا من قوات الدعم السريع خلال محاولة للهجوم على سلاح المدرعات،وقالت  مصادر بالجيش السودانى أن «الدعم السريع هاجمت أهم قواتنا بسلاح المدرعات بالتزامن مع ظهور حميدتى.


من جهتها، دعت السفارة الأمريكية فى السودان امس الجيش وقوات الدعم السريع إلى وقف القتال وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.وقالت السفارة فى بيان إن حصيلة الصراع والمعاناة الإنسانية «مروعة»، ووصفت التقارير الواردة عن سقوط مزيد من الضحايا المدنيين بسبب القصف المكثف من الجانبين بأنها «مفزعة». وطالبت السفارة الجيش السودانى وقوات الدعم السريع «بضمان احترام قواتهما لحقوق الإنسان والقانون الإنسانى الدولى والتمييز بين المدنيين والمقاتلين»، وتجنب الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.

اقرأ ايضاً| الاتحاد الأفريقى يمهل جيش النيجر 15 يومًا للعودة إلى ثكناته..أوروبا تعلق التعاون الأمنى مع نيامى


من جهة اخرى، قالت منظمة الصحة العالمية إن الأزمة الصحية فى السودان وصلت إلى مستويات خطيرة للغاية، حيث لا يزال أكثر من ثلثى المستشفيات خارج الخدمة، وفقا  لوكالة الأنباء السعودية.


 وقالت المنظمة فى بيان «إنه فى الفترة بين 15 أبريل و 24 يوليو الحالى، تحققت منظمة الصحة العالمية من 51 هجومًا على المرافق الصحية، مما تسبب فى وفاة 10 أشخاص و إصابة 24 آخرين».


وقال ممثل منظمة الصحة العالمية بالسودان الدكتور نعمة سعيد عابد: إن حجم الأزمة الصحية هائل ونحن نعمل بجد لتكثيف استجابتنا، وتقديم الإمدادات الطبية الحرجة وغيرها من الإمدادات الصحية الطارئة، على الرغم من أن الهجمات على المرافق الصحية وانعدام الأمن واسع ويزيد من تفاقم التحديات، فإننا مصممون على الوصول إلى المحتاجين ونحث على زيادة دعم المانحين كى نتمكن من تقديم الخدمات بشكل مناسب. 


فى غضون ذلك، ألقت وزارة الخارجية السودانية اللوم على قوات الدعم السريع، فى تعثر مباحثات جدة التى تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة فى البلاد منذ أشهر. وقالت الوزارة فى بيان نشرته وكالة الأنباء (سونا)، أمس ، إن سبب تعثر المفاوضات التى ترعاها السعودية والولايات المتحدة «تعنت قوات التمرد»، فى إشارة إلى الدعم السريع.


وأكدت الخارجية السودانية استعداد وفد القوات المسلحة على العودة إلى منبر جدة متى ما تمكن الوسيطان السعودى والأمريكى من تذليل العقبات والمعوقات التى حالت دون مواصلة المباحثات، وذلك رغبة فى التوصل لاتفاق عادل يوقف العدائيات ويمهد الطريق لمناقشة قضايا ما بعد الحرب.