الاتحاد الأفريقى يمهل جيش النيجر 15 يومًا للعودة إلى ثكناته..أوروبا تعلق التعاون الأمنى مع نيامى

الرئيس المخلوع محمد بازوم
الرئيس المخلوع محمد بازوم

طالب الاتحاد الأفريقى جيش النيجر بـ«العودة إلى ثكناته وإعادة السلطات الدستورية» خلال 15 يومًا. وقال مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى فى بيان إنه «يطالب العسكريين بالعودة الفورية وغير المشروطة إلى ثكناتهم وإعادة السلطات الدستورية، خلال مهلة أقصاها 15 يومًا».


وعبر المجلس عن «قلقه الكبير من العودة المقلقة للانقلابات العسكرية» فى القارة وأدان «بأكبر قدر من الحزم» انقلاب العسكريين فى نيامى على الرئيس محمد بازوم «المنتخب ديموقراطيًا»، مطالبا «بالإفراج الفوري» عنه. وأعربت المنظمة عن استعدادها لاتخاذ «كل التدابير اللازمة، بما فى ذلك فرض عقوبات، ضد الجناة، فى حال عدم احترام حقوق المعتقلين السياسيين».

اقرأ ايضاً| مئات المهاجرين الأفارقة عالقون على الحدود بين تونس وليبيا


فى الوقت نفسه، أكد مسئول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل أمس أن التكتل «لا يعترف ولن يعترف بسلطات الانقلاب» فى النيجر وأنه يعلق فورًا «كل تعاونه فى المجال الأمني» مع الدولة الإفريقية الواقعة فى منطقة الساحل. وقال بوريل فى بيان إن بازوم «انتخب ديموقراطيًا ويبقى إذًا الرئيس الشرعى الوحيد فى النيجر. يجب أن يتم الإفراج عنه دون شروط ودون تأخير». بالإضافة إلى تعليق كل مساعدات الميزانية، سيعلق الاتحاد الأوروبى «كل التعاون فى المجال الأمنى على الفور وإلى أجل غير مسمى»، وفق قوله.


من جهتها، أكدت الولايات المتحدة لبازوم «دعمها الثابت» له، قبيل انعقاد اجتماع فى باريس أمس حول الوضع فى النيجر حيث تنشر فرنسا قوات لمكافحة الجهاديين هى الأخيرة لها من هذا النوع فى منطقة الساحل. وخلال مكالمة هاتفية أمس الأول، شدد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن لبازوم «دعم» الولايات المتحدة «الثابت» له، حسبما صرح المتحدث باسمه ماثيو ساليفان.


وشدد بلينكن على أن الانقلاب العسكرى يعرض للخطر «مساعدات بمئات ملايين الدولارات» لنيامي، مشيرا إلى أن واشنطن «ستواصل العمل لضمان الاستعادة الكاملة للنظام الدستورى والحكم الديموقراطي. فى النيجر». ومن المقرر أن تعقد اليوم «قمة خاصة» للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا فى أبوجا لتقييم الوضع فى النيجر وهى دولة عضو فى المجموعة، ويحتمل فرض عقوبات على إثرها.


فى غضون ذلك، تواصل الأمم المتحدة عملياتها الإنسانية فى النيجر، على الرغم من تعليق المساعدات جوا فى أعقاب الانقلاب الذى أطاح ببازوم، حسبما أكدت منسقة البرنامج الأممى للتنمية.


وظهر الجنرال عبد الرحمن تشيانى قائد الحرس الرئاسى فى النيجر الذى يقف وراء الانقلاب الذى أطاح ببازوم، على التلفزيون الرسمى أمس الأول باعتباره الرجل القوى الجديد فى البلاد. وتلا بياناً بصفته «رئيس المجلس الوطنى لحماية الوطن»، أى المجلس العسكرى الذى أطاح ببازوم. وبرر تشيانى الانقلاب بـ»تدهور الوضع الأمني» فى بلاد تواجه أعمال عنف تقف وراءها جماعات جهادية .