الأمم المتحدة تحذر.. العالم يبدأ «عصر الغليان».. وخبراء المناخ: الأســـــوأ لم يـــــأت بعـــــد

صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن شهر يوليو الجارى سيقلب معايير الحرارة السابقة، بعد أن قال علماء إنه فى طريقه ليكون أشد الشهور المسجلة حرارة فى العالم على الإطلاق.


وتابع: «تغير المناخ هنا. إنه أمر مرعب. إنها مجرد البداية»، موضحا أن «عصر الغليان العالمى قد حان أوانه». وشوهدت آثار حرارة شهر يوليو فى جميع أنحاء العالم.


ويذكر أن آلاف السياح فروا من حرائق الغابات فى جزيرة رودس اليونانية، وعانى كثيرون غيرهم من حرارة شديدة الوطأة عبر الجنوب الغربى ب الولايات المتحدة. وارتفعت درجات الحرارة فى بلدة بشمال غرب الصين إلى 52.2 درجة مئوية، محطمة الرقم القياسى على مستوى البلاد.


ومن المتوقع أن يكون متوسط درجة الحرارة العالمية لهذا الشهر أعلى معدل حرارة فى سجل الرصد البالغ 174 عاما، وفقا لبيانات الاتحاد الأوروبى، حيث تفيد التقديرات إلى أن يوليو سيكون أعلى من متوسط ما قبل عصر الصناعة بحوالى 1.5 درجة مئوية. 


وعادة ما يبلغ متوسط درجة الحرارة العالمية لشهر يوليو حوالى 16 درجة مئوية، بما فى ذلك شتاء نصف الكرة الجنوبى، لكن فى يوليو الحالى ارتفع المتوسط إلى حوالى 17 درجة مئوية.


وأثرت درجات الحرارة الشديدة على مساحات شاسعة من الكوكب، واشتعلت حرائق الغابات الكندية بوتيرة غير مسبوقة. وتعرضت فرنسا وإسبانيا وألمانيا وبولندا لموجة حارة كبيرة، حيث وصلت درجة الحرارة إلى منتصف الأربعينيات فى جزيرة صقلية الإيطالية التى اشتعلت الحرائق فى جزء منها.


ووصلت حرائق الغابات إلى ضواحى العاصمة اليونانية أثينا، حيث تسببت الرياح القوية فى اندلاع النيران فى أنحاء متفرقة من اليونان، ما أدى إلى تعطل حركة المرور على الطرق السريعة وخدمات السكك الحديدية،واشتعلت الحرائق فى أجزاء من البلاد خلال ثلاث موجات حرارة متتالية خلال الأسبوعين الماضيين، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم طيارا إطفاء وعملية إجلاء ضخمة للسياح من جزيرة رودس.. وشهدت السواحل من فلوريدا إلى أستراليا موجات حر بحرية، مما أثار مخاوف بشأن موت الشعاب المرجانية.


وفى الوقت نفسه، غمرت الأمطار والفيضانات كوريا الجنوبية واليابان والهند وباكستان.
ويتوقع العلماء أن يكون العامان الحالى أو المقبل هو العام الأكثر سخونة فى سجلات الأرقام القياسية متجاوزا عام 2016. ويرى سايمون لويس، رئيس قسم علوم المناخ فى يونيفرسيتى كوليدج لندن أن «هذه مجرد البداية. السياسات الحالية على مستوى العالم تجعلنا نصل إلى ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 2.7 درجة «مئوية» بحلول عام 2100.» وهو ما يضع الكوكب فى ما وصفه كريستوفر هيويت، مدير خدمات المناخ فى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بأنه «منطقة مجهولة» والقادم اسوأ.