مئات المهاجرين الأفارقة عالقون على الحدود بين تونس وليبيا

مهاجرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء تركتهم السلطات التونسية على الحدود مع ليبيا
مهاجرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء تركتهم السلطات التونسية على الحدود مع ليبيا

قال تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية إنه لا يزال مئات المهاجرين عالقين فى منطقة رأس جدير الحدودية بين تونس وليبيا بعد أن أرسلتهم السلطات التونسية إلى المنطقة العازلة بين البلدين، ويعانى هؤلاء من الجوع والعطش والحر فيما عثر على خمس جثث على الأقل فى المنطقة خلال الأسابيع الماضية.


ونقلت عن بعض من هؤلاء: «لا يسمح لنا الليبيون بدخول أرضهم، والتونسيون يمنعوننا من العودة». وأكد أحد المهاجرين الأفارقة أن المئات منهم، بينهم حوامل وأطفال، لا يزالون متروكين فى رأس جدير فى المنطقة العازلة بين ليبيا وتونس بعدما أرسلتهم السلطات التونسية إليها، حسب شهادات جمعتها وكالة الأنباء الفرنسية.

اقرأ ايضاً | زعيم كوريا الشمالية يبحث التعاون العسكرى مع وزير الدفاع الروسى


وأقام نحو 140 مهاجرا من أفريقيا جنوب الصحراء قالوا إنهم فى المنطقة منذ ثلاثة أسابيع، مخيما مؤقتا على حافة مستنقع ملحي، على بُعد 30 مترا من حاجز رأس جدير الحدودى الليبي.


ويحاول رجال ونساء وأطفال تحمل الحر الشديد نهارا والبرد ليلا، بلا مياه أو طعام أو وسيلة للاحتماء من أشعة الشمس والرياح.


وإثر صدامات أودت بمواطن تونسى فى الثالث من يوليو، طُرد عشرات المهاجرين الأفارقة من صفاقس ونُقلوا إلى مناطق حدودية مع ليبيا والجزائر.


ووفق حرس الحدود الليبى وشهادات جمعتها وكالة الأنباء الفرنسية، فإن مجموعتين أخريين تضم كل منهما نحو مائة شخص، موجودتان فى منطقة رأس جدير بين ليبيا وتونس منذ صدامات الثالث من يوليو فى صفاقس.


وخلال الأيام العشرة الماضية، آوى حرس الحدود الليبى مئات من المهاجرين الذين عُثِر عليهم يتجولون فى الصحراء، جنوب رأس جدير حيث عثر على خمس جثث على الأقل.


ويتقاسم المهاجرون الذين تقطعت بهم السبل فى رأس جدير القليل من الطعام والماء الذى يحضره لهم الليبيون عبر الهلال الأحمر المحلي.


وقال مبارك آدم محمد لوكالة الأنباء الفرنسية «النساء والفتيات لا يتحملن هذه الظروف بعد أيام قليلة من وصولنا إلى هنا، أحضر لنا الهلال الأحمر الليبى القماش المشمع» الذى لا يكفى للوقاية من أشعة الشمس الحارقة، داعيا «المنظمات الإقليمية والدولية» إلى التدخل لإجلاء المهاجرين.